جدّدت مصر دعوتها الأطراف كافة لقبول مبادرتها لوقف إطلاق النار في غزة، ودانت العدوان الإسرائيلي على القطاع والذي يشهد تصعيداً للعمليات العسكرية وخلف مئات من الشهداء والجرحى. وقال سفير مصر لدى الأممالمتحدة في جنيف وليد عبد الناصر، في كلمته أمام الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، حول الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأحداث في غزة، إن "إسرائيل مسؤولة قانونياً كقوة قائمة بالإحتلال عن ضمان حماية أرواح المدنيين والإمتناع عن أساليب العقاب الجماعي والإستخدام المفرط وغير المتناسب وغير المبرر للقوة والذي يمثل إنتهاكاً لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة". وأضاف السفير المصري "أنه إنطلاقاً من المسؤولية التاريخية لمصر وإيماناً منها بأهمية تحقيق السلام فى المنطقة وحرصاً على أرواح الأبرياء وحقناً للدماء فإن مصر تجدد دعوتها لكافة الأطراف المعنية للقبول الفوري ودون شروط مسبقة للمبادرة المصرية في ضوء ما تتيحه من توفير للحماية للشعب الفلسطيني وباعتبارها السبيل الوحيد لوقف الاعتداءات وصيانة أرواح المدنيين وحقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني والذي يستحق أن يعيش في أمان وأن يتمتع بالكرامة الإنسانية وأن تنتهي معاناته الإنسانية ويتمتع بحقه في إقامة دولة مستقلة تحقق تطلعاته وطموحاته المشروعة وعاصمتها القدسالشرقية". ودعت مصر في كلمة سفيرها لدى الأممالمتحدة في جنيف، أطراف المجتمع الدولي كافة بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياته الكاملة من دون أي تقاعس في مواجهة التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.