أصدرت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني تقريراً بعنوان «نظرة مستقبلية على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: نفط في مياه عكرة»، قوّمت فيه اقتصادات الدول العربية في ظل الأزمات الدائرة. وبالنسبة لتأثير الربيع العربي، أوضحت أن انفتاح النظام السياسي في الكويت قد يمنع حدوث اضطرابات اجتماعية كبيرة، كما أن حرّية التعبير والمحاسبة هي أعلى، مقارنة بغيرها من الدول الخليجية. وأشارت الوكالة إلى أن الأخطار الجيوسياسية للكويت تتضمن النزاع بين إيران والمجتمع الدولي، أما العامل الآخر الذي قد يؤثر على تصنيف الكويت، فهو انخفاض أسعار النفط العالمية مدة طويلة. وتتوقع «فيتش» أن يبلغ سعر برميل النفط 100 دولار بين عامي 2012 و2014، ما يكفي للحفاظ على فوائض الحساب الجاري والفوائض المالية عند معدلات تزيد على 9 في المئة. على صعيد آخر، يعتقد التقرير أن الأخطار الجيوسياسية المتصاعدة والعقوبات المفروضة على إيران قد ترفع أسعار النفط العالمية، ما يعزز نمو القطاع النفطي في السعودية والكويت وأبو ظبي من 5 إلى 6 في المئة هذه السنة. ولَّخصت «فيتش» أهم الأخطار الجيوسياسية التي تحيط بالمنطقة، وهي الطموحات النووية لإيران وعدم استقرار الأوضاع في سورية والعراق، إضافة إلى استمرار تحوّلات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا والمغرب والأردن، والضغوط الديموغرافية وعدم تسوية الاضطرابات التي تعيشها البحرين وغياب الاستقرار السياسي في الكويت، والجمود اللبناني والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.