تعقد اللجنة المصغرة المكلفة تحديد موعد المؤتمر الوطني العراقي وصوغ جدول أعماله اليوم اجتماعاً لمناقشة اقتراحات الكتل، في أعقاب توافق بين زعيم إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس «القائمة العراقية» أياد علاوي على عقد المؤتمر قبل القمة العربية في بغداد نهاية الشهر الجاري. وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني اتفقت قبل يومين على تشكيل لجنة مصغرة لوضع جدول أعماله تضم روز شاويس عن «التحالف الكردستاني» وخالد العطية عن «التحالف الوطني» وعدنان الجنابي عن «القائمة العراقية» ومن المقرر أن تعلن اليوم موعد المؤتمر. وأكد رئيس كتلة «التحالف الكردستاني» فؤاد معصوم وجود توجه عام لعقد المؤتمر الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني قبل القمة العربية. وقال ل»الحياة» «لا يوجد موقف كردي رسمي حتى الآن من موعد المؤتمر لكننا نرى في انعقاده خلال الأيام المقبلة فائدة كبيرة لكل الأطراف المشاركة في العملية السياسية». وأضاف «لا نؤيد طرح المشكلات الداخلية في مؤتمر القمة العربية ونسعى إلى إيجاد حلول خلال اجتماع قادة الكتل السياسية. والعراقيون قادرون على حل خلافاتهم بأنفسهم». وأشار معصوم إلى أن «اللجنة ستقترح موعد وجدول أعمال المؤتمر». وكان بارزاني اتفق خلال لقائه وفداً من «القائمة العراقية» برئاسة علاوي في أربيل مساء الثلثاء على عقد المؤتمر قبل القمة العربية، وضرورة إنجاحه لحلحلة الأزمة السياسية. وأكدت «القائمة العراقية» أن «نجاح المؤتمر خطوة متقدمة في بناء الدولة العراقية الديموقراطية الحديثة، وسيكون مصدراً للاستقرار وضماناً لشراكة الجميع في بناء العراق». وأفادت القائمة في بيان، تلقت «الحياة» نسخة منه امس، بأن «الخلافات الداخلية التي تطفو على السطح دائماً كانت سبباً في تأخر بناء الدولة والوقت حان لحسمها وترسيخ مبادئ الديموقراطية في بناء الدولة وإثبات حق الجميع في الشراكة ومنع التفرد وإرساء نموذج الحكم الجماعي الذي يرسي الاستقرار». وأوضحت أن «المنطقة تمر بمخاضات عسيرة غير متوقعة النتائج وعلى العراقيين من كل الأطراف السياسية والاجتماعية أن يلتفتوا إلى وحدة العراق وتعزيز قوته والنهوض بتنميته بمشاركة الجميع لمواجهة كل الاحتمالات «. وأضاف البيان أن «نجاح المؤتمر الوطني والجهود التي بذلها رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونائبه خضير الخزاعي وقادة الكتل السياسية مفتاح بناء الدولة الحديثة المستقرة إذا التزم الفرقاء مبادئ الاتفاقات السابقة وخرجوا من المؤتمر ببرنامج وخطاب وطني موحد، ينهي كل الأزمات ويفسح المجال للجميع بممارسة دورهم في بناء العراق». وتابع أن «عقد المؤتمر الوطني قبل قمة بغداد سيكون الرسالة التي يرسلها العراقيون إلى العرب والعالم بأن العراق سيبقى منطلقاً حضارياً وبلداً ناهضاً ديموقراطياً يقدم نموذج الدولة الحديثة في المنطقة في وقت تتهاوى فيه دول بسبب تجربتها السياسية التي قامت على التفرد والدكتاتورية وإلغاء حق شعوبها في الشراكة السياسية». وتوقع عضو أئتلاف «دولة القانون» النائب عباس البياتي أن يعقد المؤتمر الوطني بعد القمة وليس قبلها، وقال «كل المعطيات تشير إلى انشغال المسؤولين والمؤسسات الحكومية بالقمة العربية واستقبال الضيوف فليس هناك فسحة لعقد المؤتمر قبل القمة». وأضاف أن «اجتماع ممثلي الكتل السياسية الاثنين الماضي، كان مثمراً وإيجابياً تم الاتفاق خلاله على أمرين أساسيين، الأول هيكل جدول الأعمال وعناوينه وهو يشمل مشاكل السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية، وتشكيل لجنة من ثلاثة كتل رئيسية بمعدل واحد من كل كتلة لاختزال الجدول الموسع إلى عناوين محددة ما يشير إلى رغبة الجميع بإنجاح المؤتمر بعيد القمة العربية».