أوضحت الدكتور فوزية البكر أن هناك أسئلة كثيرة «في ما يتعلق بمشاركة المرأة في المجتمعات العربية، وبخاصة في مشاركتها السياسية، من ناحية إيمان المرأة بما لها من ثقافة الحقوق من جانب، وما يترتب على أحقيتها في المشاركة السياسية من جانب آخرالأمر الذي يصور في نهاية المطاف حضور المرأة سياسياً عبر ثقافة الحقوق الغائبة في المجتمعات العربية». وتناولت البكر ثقافة الحقوق، ضمن ندوة حول الموضوع ذاته أقيمت على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب، من منظور قائم على بُعدين، الأول ثقافة الحقوق في المجتمعات التي تعاني الفقر، والثاني مجتمعات تشيع فيها الديموقراطية وثقافة الحقوق، التي من شأنها أن تنعكس سلباً على أفراد المجتمعات التي تعاني ثقافة هذه الحقوق. واستعرض الخثلان المد العالمي لثقافة الحقوق من المجتمعات الغربية إلى المجتمعات العربية، «التي استطاعت أن تظهر أشكالاً متنوعة من ثقافة الحقوق على مستويات عدة، ومن خلال أوجه مختلفة أصبحت تشكل ظاهرة في المجتمعات العربية». وفي الندوة، التي أدارها عبدالعزيز السويد، تناولت الدكتورة فريدة منال البعد الأنثوي عبر عدد من المحاور، التي استعرضت من خلالها البعد الحقوقي عند المرأة العربية، ممثلة في شيوع أنظمة قانونية عربية بوجه عام مخيبة لآمال المرأة العربية في الحصول على حقوقها، منها التمييز الواضح في ما يتعلق بالتشريعات تجاه المرأة، في ما يتعلق بالعمل وشغلها عدداً من المناصب، التي رأت المحاضرة أنها ثقافة لا تزال تبحث عن اعتراف بأحقية المرأة فيها. أما الدكتورة فوزية باشطح فتطرقت إلى ربط التاريخ العربي الإسلامي، بما هو شائع تجاه ثقافة المرأة في المجتمعات العربية، من خلال مقارنة بين حضور المرأة ومشاركتها عبر التاريخ الإسلامي، وعبر واقع ثقافة الحقوق. وترى باشطح أن هناك ضعفاً في الاهتمام بحقوق المرأة في المجتمعات العربية المعاصرة.