اشتمل معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام على الآلاف من العناوين الجديدة، والتي كان بعضها موفقاً ومألوفاً، وبعضها الآخر غير منسجم، في رأي بعض الزوار، ولا يفصح عن مضمون الكتب، وهو ما أثّر سلباً في محتوى الكتب وظلمها، إضافة إلى تأثيرها السلبي في التسويق والمبيعات. وللزوار طرائقهم المختلفة لشراء الكتب، تختلف من زائر إلى آخر، فالكثير منهم، لا يفضل شراء الكتب وفقاً إلى العناوين. وقال سعود عبدالله: «أقوم بزيارة المعرض مرتين يومياً، ولا أعتمد على العناوين في اختيار الكتب، بل لا بد من أن أقوم بقراءة صفحات عشوائية من الكتب، وأعرج على الفهرس ثم أضع العنوان الخيار الأخير باختيار الكتاب». ويشاركه الرأي أحمد الفوزان المهتم بتاريخ الجزيرة العربية، ويقول إن محتوى الكتاب هو من يفرض عليه شراء الكتاب وليس عنوانه أو مؤلفه، «لأن من يعتمد على العنوان يكون معتمداً على السماع وعلى الدعاية الإعلامية أكثر من البحث عن قيمة الكتاب». وتضيف فدوى يونس(زائرة من جدة) أن بعض العناوين «تظلم مؤلفيها ومحتوى الكتاب، فقد لاحظت أن هناك عناوين تجذب من خلال أناقة العنوان، وبعضها تكون منفرة وطاردة للقارئ، بسبب طول العنوان أو عدم إيصال رسالة الكتاب بشكل صحيح». في ما قالت هدى ناصر إن مقولة «الكتاب من عنوانه» لا ينطبق هذا العام على الكتب المعروضة، « والدليل أن هناك كتباً عناوينها صامتة ولا تستطيع معرفة محتوى الكتب من العنوان، لذلك على القارئ أن يتصفح الكتاب قبل شرائه».