تفاعلت قضية الأغذية الفاسدة التي خرجت الى الواجهة الاسبوع الماضي مع ضبط كميات من اللحوم الفاسدة في بيروت وضاحيتها الجنوبية وتوقيف شخصين على خلفيتها، وامتدت امس لتصل الى الشمال والجنوب، اذ دهمت دورية مراقبة من مصلحة الاقتصاد والتجارة في الشمال، مستودعات غذائية في طرابلس تبين انها تحوي مواد فاسدة. واتخذت الإجراءات القانونية، وختم البراد بالشمع الأحمر. وقُدرت البضاعة بنحو 20 طناً، وهي كناية عن قريدس، سمك، دجاج، خضار مجلدة. وفي صور، ضبطت لجنة الصحة التابعة للبلدية خلال جولة تفتيش، كميات كبيرة من المواد الغذائية الفاسدة في عدد من المحلات في المدينة وصادرتها، ومن بينها: معلبات، لحوم، أجبان وغيرها من المواد الاستهلاكية اليومية. وأكد رئيس البلدية حسن دبوق أنه «تم إتلاف المواد الفاسدة وتنظيم محاضر ضبط بحق أصحابها»، لافتاً الى ان «صور لن تتساهل في موضوع الأمن الغذائي للمواطنين». وقضائياً، أرجأ أمس قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات الى بعد غد الجمعة، استجواب الموقوفين الشقيقين سليمان وسميح الناطور، المدعى عليهما في جرم «حيازة كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة المنتهية الصلاحية وبيعها وغيرها من المواد الغذائية الفاسدة، وعلى محاولة القتل قصداً كل من يأكل من هذه اللحوم والأسماك، بقصد جرمي احتمالي، بعدما توقعا حصول النتيجة وقبولهما بالمخاطرة، ولم يَحُلْ دون إتمام أفعالهما سوى ظروف خارجة عن إرادتهما». واستمهل الموقوفان لتوكيل محام للدفاع عنهما. وأكد وزير العدل شكيب قرطباوي ل «صوت لبنان»، أن قاضي التحقيق «سيتعامل بأقصى شدة مع المذنبين في القضية». كما أعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، أن الغرفة «اتخذت قراراً بشطب عضوية المؤسسات التي ثبت تورطها بفضيحة اللحوم والأغذية الفاسدة».