قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان «قضية المواد الفاسدة التي عرضت على الرأي العام أمر غير مقبول على الاطلاق»، موعزاً الى المسؤولين المعنيين من قضائيين وعدليين «الذهاب بالتحقيقات الى النهاية»، ومشدداً على ان «لا غطاء أو مظلة فوق رأس أحد عندما يتعلق الامر بصحة المواطن وغذائه، وتالياً عدم التهاون مع المسؤولين عن المواد الغذائية الفاسدة واحالتهم الى القضاء المختص». وفي هذا الاطار، اطلع سليمان على تفاصيل موضوع المواد الفاسدة والمعلومات المتوافرة في شأنه من المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. وطلب سليمان من القاضي ميرزا «اتخاذ الاجراءات اللازمة باعتبار كل ما ينشر ويمس بصحة المواطن وغذائه بمثابة إخبار». وكانت «مديرية حماية المستهلك» في وزارة الاقتصاد والتجارة اعلنت انها ضبطت خلال الايام الماضية أطناناً من اللحوم الفاسدة، وقوالب أجبان وثوم منتهية الصلاحية، ومتلاعب بتواريخها. في المرة الأولى 25 طناً من اللحوم الفاسدة في منطقة طريق الجديدة - صبرا، وفي المرة الثانية ثلاثة أطنان و300 كيلوغرام من اللحوم الفاسدة في كل من الشويفات والضاحية الجنوبية لبيروت. وفي ملحمتين في صبرا والمستودعات التابعة لهما، ضبط أكثرمن 40 طناً من اللحوم المثلجة الفاسدة كانت تباع للمواطنين ولأفخم فنادق بيروت وسوبرماركاتها بشكل يومي، وأوقف جهاز أمن الدولة بعد دهم الملحمتين والمستودعات، في حضورمندوب عن حماية المستهلك ووسائل اعلامية مرئية، صاحبيهما وهما شقيقان وعملت مديرية حماية المستهلك على حجز البضاعة وإقفال الملحمتين والمستودعات بالشمع الأحمر، بعدما حرر أمن الدولة محضر ضبط مخالفة بحق الشقيقين وتم إلقاء القبض عليهما وهما رهن التحقيق في مديرية بيروت الإقليمية. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» امس أنّ قوة من أمن الدولة دهمت مستودعاً للمواد الغذائية في منطقة سيدة المغارة - عوكر وصادرت منه مواد غذائية من سكاكر وأجبان منتهية الصلاحية.