ارتفع الدولار الأسترالي أمس وسجل أكبر تحرك في أسواق العملات الرئيسة، بعدما أعلن محافظ البنك المركزي الأسترالي أنه راض عن المستويات الحالية لأسعار الفائدة، ولم يحاول خفض قيمة العملة. وتراجع الين قليلاً بعد قلق استمر يومين من الأوضاع في أوكرانيا وغزة، ما دفع العملة اليابانية، التي عادة ما تعتبر ملاذاً آمناً، إلى أعلى مستوياتها في شهرين أمام الدولار وفي ستة أشهر أمام اليورو. وقال محللون إن الحدث الرئيس الذي تنتظره الأسواق هو بيانات التضخم الأميركية، والتي كان مقرراً أن تصدر أمس، كما تتركز الأنظار على اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسيل لمناقشة موقفه من تدخل روسيا في أوكرانيا. وواصلت العملة الأسترالية ارتفاعها منذ أن سجلت أدنى مستوياتها في نحو أربع سنوات مطلع السنة، مدفوعة بعلامات على تحسن الاقتصاد المحلي وانحسار القلق على النمو الصيني، على الأقل في الوقت الحالي. وزاد الدولار الأسترالي 0.2 في المئة إلى 0.9390 دولار، بينما تراجع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.3505 دولار، وارتفع كل من الدولار واليورو 0.1 في المئة أمام الين ولكن متعاملين أكدوا أن السوق تراقب بقلق الأحداث في أوكرانيا والشرق الأوسط، التي يُستبعد أن تدفع العملة اليابانية إلى الانخفاض الحاد في المستقبل القريب. وهبطت أسعار الذهب أمس مع ارتفاع الأسهم وسط تكهنات بأن التوترات بين روسيا والغرب قد تنحسر بعد بوادر تعاون من قبل المتمردين الموالين لروسيا في موضوع الطائرة الماليزية التي أسقطت في أوكرانيا الأسبوع الماضي. وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1305.90 دولار للأونصة، متخلياً عن المكاسب المحدودة التي حققها في الجلسة السابقة. وتراجع سعره في العقود الأميركية تسليم آب (أغسطس) 0.6 في المئة إلى 1306.20 دولار. وهبط السعر الفوري للبلاديوم 0.8 في المئة إلى 867.10 دولار، والبلاتين 0.2 في المئة إلى 1479.30 دولار، بينما ارتفع سعر الفضة 0.3 في المئة إلى 20.82 دولار.