مثل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في مدينة الرياض أمس ستة متهمين في خلية ال«85» المعروفة ب«خلية الدندني» تتراوح أعمارهم بين 24 و48 عاماً، للاطلاع على اعترافاتهم المصدقة شرعاً، والالتقاء مع محاميهم لمراجعة أقوالهم قبل النظر في قضيتهم. وكان خمسة من المتهمين علقوا على اعترافاتهم عن طريق محاميهم بعبارة «ما وافق جوابهم هو الصحيح وما خالفه غير صحيح»، فيما طلب المتهم السادس من القاضي إسقاط أحد اعترافاته السابقة، التي قدمها للقاضي مكتوبة. كما طلب آخر أن يتم الصفح عنه وإطلاق سراحه، بغض النظر عن القضية وتداعياتها، بعد إصابته ب«ورم سرطاني» في جسده، أثناء سير المحاكمة بحسب قوله، مضيفاً أن الأطباء قرروا علاجه واستئصال «الورم»، وقال: «أطلب النظر في قضيتي من جانب إنساني وطبي، وأتمنى أن يأتيني قدر الموت وأنا عند أسرتي»، بينما قال القاضي: «طلباتكم لا تهمل، واكتبوها عن طريق المحامي، ولن يحدث إلا كل خير». يذكر أن أحد أفراد «خلية الدندني» سبق أن اعترف بالشروع في استهداف طائرات أميركية في قاعدة الأمير سلطان العسكرية في محافظة الخرج، قبل وجوده برفقة قائد الخلية تركي الدندني الذي قتل في مواجهات مع رجال الأمن في قرية الصويرة شمال المملكة، وأن الادعاء العام يتهم مجموعة أفراد الخلية بالشروع في تخطيط تفجيرات ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض عام 2003، إضافة إلى إيواء أشخاص مطلوبين أمنياً، وتأييدهم لخلايا متورطة في أعمال«إرهابية»، وغيرها من التهم المرفوعة ضدهم. من جهة أخرى، تواصلت جلسات المحكمة للنظر في دعوى خلية ال«16» التي اتهمت بمحاولة تدبير سلسلة من الاغتيالات لرموز في المجتمع. وكان القاضي اكتفى خلال الجلسة أمس بالموافقة على تعيين محام جديد لأحد المتهمين على حساب وزارة العدل، بعد أن طلب المتهم ذلك لعدم استطاعته لأتعاب المحاماة المالية، كما وافق القاضي على السماح للمحامي بالحصول على نسخة من رد المتهم الأخير على الاتهامات، التي ضمنها للقاضي في ثماني صفحات مكتوبة بخط اليد.