وصلت رحلة «طيران الإمارات» الافتتاحية إلى مطار تاكوما الدولي في مدينة سياتل محققة بذلك أول خدمة جوية من دون توقف بين الشرق الأوسط ومنطقة شمال غربي أميركا. ووصل على الرحلة الافتتاحية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ووفد رفيع من دولة الإمارات العربية المتحدة وطيران الإمارات، وكان في مقدم مستقبلي الوفد يوسف مانع العتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولاياتالمتحدة الأميركية وعدد من مسؤولي مطار سياتل الدولي. ومع تحقيق الربط بين إثنتين من أسرع مناطق العالم نمواً، فإن الخدمة اليومية إلى سياتل ستوفر الكثير من الفوائد الاقتصادية، بما في ذلك تعزيز حركة الصادرات والواردات وتطوير أسواق جديدة للأعمال والسياحة. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «كنا نتطلع إلى اليوم الذي تستطيع فيه طيران الإمارات ربط سياتل بمقرنا الرئيس في دبي بطائرة حديثة مصنوعة في سياتل. وتمثل الخدمة الجديدة أحدث خطوة في خطة توسعاتنا الاستراتيجية عبر الولاياتالمتحدة، ونحن على ثقة تامة من أنها ستساهم في تعزيز العلاقات التجارية المزدهرة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة سياتل الكبرى». وأضاف قائلاً: «تثمن طيران الإمارات عالياً شراكتها مع قطاعي الأعمال والصناعة الأميركيين، ونتطلع إلى تقوية هذه الروابط في الوقت الذي نواصل الاستثمار في تعزيز وجودنا في السوق الأميركية». وتعد طيران الإمارات أكبر زبون في العالم لطائرة البوينغ 777، وتشغل هذا الطراز من الطائرات لخدمة وجهاتها الست في الولاياتالمتحدة، وهي: نيويورك (جيه اف كيه)، ولوس أنجليس، وسان فرانسيسكو، وهيوستن ودالاس/ فور ورث وسياتل أخيراً. ويساهم عدد من شركات ولاية واشنطن في تجهيز طلبية طيران الإمارات غير المسبوقة من طائرات البوينغ، حيث تستخدم تقنيات «سمارت لاندينغ» و «سمارت رانواي» من تصميم شركة «هانيويل إيروسبيس رايموند» في أسطول طيران الإمارات. كما تصنع «زودياك إيروسبيس» عنابر الشحن لطائرات الإمارات في مصنع الشركة في واشنطن. وخلال عام 2011، احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة ال 19 في قائمة دول العالم المستقبلة للصادرات الأميركية، وبلغت قيمة الصادرات إليها في ذلك العام نحو 16 مليار دولار. وتصدرت الطائرات التجارية قائمة المنتجات المستوردة من الولاياتالمتحدة بقيمة 3.5 مليار دولار، وبلغت قيمة واردات قطع غيار الطائرات 163 مليون دولار، ومحركات الطائرات 26 مليون دولار. وضمت واردات دولة الإمارات الأخرى من الولاياتالمتحدة المنتجات الإلكترونية، والمكائن غير الكهربائية والكيماويات والمنتجات المعدنية المصنعة. وقال رام منن، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الشحن: «ستدعم رحلات طيران الإمارات من دون توقف صادرات سياتل من خلال توفير طاقة شحن قدرها 15 طناً في كل رحلة تخدم مطار دبي، الذي يعد احدى أكبر محطات الشحن الجوي في العالم. وستنقل طيران الإمارات بضائع متنوعة تشمل برمجيات الكومبيوتر، ومعدّات التكنولوجيا والاتصالات إلى مختلف الأسواق في الشرقين الأوسط والأقصى». «الإمارات للشحن الجوي» توسع عملياتها في أميركا الجنوبية وفي السياق نفسه، وسعت «الإمارات للشحن الجوي»، ذراع الشحن التابعة لطيران الإمارات، عملياتها في أميركا الجنوبية لتلبية الطلب المتنامي على شحن البضائع جواً بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف محطات الشبكة العالمية للناقلة. وبعد إطلاق «طيران الإمارات» رحلات ركاب يومية من دبي إلى ريو دي جانيرو وبوينس آريس، أصبح في إمكان الإمارات للشحن الجوي ربط ثلاث نقاط في أميركا الجنوبية مع مراكز لفرص تجارية في أكثر من 100 محطة. وإضافة إلى طاقة الشحن التي توفرها رحلات الركاب اليومية بين دبي وريو دي جانيرو وبوينس آريس، هناك أصلاً طاقة شحن على رحلات دبي اليومية إلى ساو باولو، أكبر مدينة في قارة أميركا الجنوبية. وتتعزز طاقة الشحن على هذين الخطين للركاب، اللذين تخدمهما طيران الإمارات بطائرات بوينغ 777 - 300 ER، بخدمة شحن تسيرها الإمارات للشحن الجوي ثلاث مرات أسبوعياً بين دبي وساو باولو بطائرة بوينغ 777 F وتوفر طاقة مقدارها 620 طناً أسبوعياً في الاتجاهين. وقال روبرت سيغل، مدير الشحن التجاري لمنطقة أوروبا والأميركيتين في طيران الإمارات: «لن تقتصر فوائد رحلات طيران الإماراتالجديدة المباشرة على تعزيز التجارة مع دولة الإمارات العربية المتحدة وحسب، بل ستتعدى ذلك إلى شركاء أميركا الجنوبية الرئيسيين في الشرق الأقصى، مثل الصين وهونغ كونغ واليابان ومحطات عدة عبر القارة الأوروبية». وأضاف: «نتوقع أن تحدث رحلاتنا حركة تجارية، خصوصاً في المنتجات الصيدلانية وقطع غيار السيارات بين ريو دي جانيرو وبوينس آريس. ونظراً إلى أن طيران الإمارات هي الناقلة الوحيدة التي تشغل طائرات ذات جسم عريض إلى الوجهتين، فإنها ستوفر حلول شحن مبتكرة ومتطورة في تلك السوق».