أضافت «الإمارات للشحن الجوي»، ذراع الشحن التابعة لطيران الإمارات، رحلة شحن أسبوعية ثالثة إلى ساو باولو لتلبية الطلب المتنامي، نتيجة لحركة التجارة بين الإمارات والبرازيل، التي تشهد ازدهاراً كبيراً. وتعد الصناعة النفطية واحدة من القطاعات التي تشهد طفرة في البرازيل. ونقلت «الإمارات للشحن الجوي» أخيراً مروحيتين عملاقتين لشركة بتروباس ستستخدمهما لخدمة منصات ريو دي جانيرو النفطية. وقد نقلت المروحيتان من مطار دبي الدولي إلى مطار فيراكوبوس في كامبيناس، وهو الخط الذي ستستخدمه الناقلة بثلاث رحلات أسبوعياً بدءاً من 16 أيلول (سبتمبر) المقبل. وقال دينير سوزا، مدير الإمارات للشحن الجوي في أميركا الجنوبية: «يتطلب نقل مروحية درجة عالية من العناية ومناولة خاصة، بدءاً من استلام الشحنة، وتحميلها وحتى تفريغها وتوصيلها إلى وجهتها وتسليمها في ساو باولو. وتقدم هذه العملية مثالاً حقيقياً للخبرات التي يمكننا إتاحتها في تصرف عملائنا الذين يريدون نقل شحنات ثمينة كبيرة الحجم. كما أن الرحلة الجديدة الثالثة ستشكل دعماً كبيراً للخدمات التي يمكننا تقديمها». من جانبه، قال ألكسندر غولا، رئيس مجموعة إيه جي إس، التي تتولى أعمال مناولة المروحيات: «تتميز الإمارات للشحن الجوي بمعايير خدمات متكاملة تكفل إيصال الشحنات من الباب إلى الباب بعناية تامة». وتخدم الإمارات للشحن الجوي كامبيناس منذ عام 2010، حيث توفر الدعم اللازم لصناعة الاستيراد والتصدير المزدهرة في أكبر مدينة في أميركا الجنوبية. وتبلغ طاقة طائرة الشحن «بوينغ 747- 400 ف» التي تعمل على هذا الخط 117 طناً، ما يعني أن الرحلة الثالثة سترفع الطاقة المتوافرة إلى 350 طناً في كل اتجاه. وتعمل الخدمة في رحلة الذهاب عبر مطار فرانكفورت في ألمانيا، في حين تعمل رحلة العودة عبر العاصمة السنغالية دكار. وتشغل طيران الإمارات، إضافة إلى رحلات الشحن إلى البرازيل، خدمة ركاب يومية إلى مطار غورارولوس في ساو باولو بطائرة بوينغ 777- 300 إي آر، التي يمكنها أن تحمل في عنابر الشحن بضائع يصل مجموع أوزانها إلى 160 طناً أسبوعياً في كل اتجاه. وستتوافر طاقة شحن إضافية قدرها 160 طناً أسبوعياً بين الإمارات والبرازيل بدءاً من 3 كانون الثاني (يناير) 2012، عندما تباشر طيران الإمارات خدمتها اليومية إلى ريو دي جانيرو عبر بوينس أيرس، بطائرة بوينغ 777- 300 إي آر أيضاً. وتعد زيادة طاقة الشحن عاملاً أساسياً لتلبية الطلب المتزايد في الاتجاهين على خدمات الشحن الجوي المباشرة والسريعة والآمنة بين البرازيل ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى آسيا وأوروبا. وتشير إحصاءات مجلس التجارة العربي البرازيلي إلى أن قيمة صادرات البرازيل إلى الشرق الأوسط خلال النصف الأول من عام 2011 نمت بمعدل 33 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي لتصل إلى 6.41 بليون دولار. والإمارات ضمن أكبر ثلاث أسواق للصادرات البرازيلية في المنطقة، استقبلت ما قيمته 848.78 مليون دولار من البضائع خلال النصف الأول من 2011 بزيادة 21.4 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. كما سجلت واردات البرازيل من الشرق الأوسط نمواً كبيراً بمعدل 41 في المئة خلال النصف الأول من 2011، فبلغت 4.55 بليون دولار. وتكونت أساساً من الوقود المعدني والأسمدة والأملاح. ويضم أسطول الإمارات للشحن 8 طائرات. وقد شهدت الشركة خلال السنة المالية 2010 - 2011 نمواً كبيراً في عائداتها بنسبة 27.6 في المئة (2.4 بليون دولار). كما زادت كميات الشحن المحمولة خلال السنة ذاتها بنسبة 11.8 في المئة لتسجل 1.8 مليون طن. وتصل مساهمة الشحن إلى 17.4 في المئة من العائدات الكلية لطيران الإمارات، وهي من أعلى النسب للناقلات الجوية العالمية التي تشغل عمليات شحن مماثلة باستخدام طائرات شحن وطائرات ركاب.