دفع لجوء الرئيس الأميركي باراك أوباما ومنافسيه في الانتخابات الرئاسية، إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات وكل ما يتعلق بالإعلام الجديد لترويج حملاتهم الانتخابية، صحافيين أميركيين متخصصين في قياس بنية الشعبية إلى القيام بتحقيق صحافي وإعداد دراسة بنتائجه، حول شعبية المرشحين، ومدى تأثيرهم على متابعيهم في «تويتر» ومعجبيهم في «فيسبوك»، إلا أن ما وصفته صحف أميركية ب«المفاجأة»، كان تأكيد الدراسة التي أعدها المحققان الصحافيان، بأن متابعي المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية نويت غنغريتش في «تويتر» والبالغ عددهم قرابة المليون ونصف المليون متابع، غالبيتهم متابعون مزيفون، إذ أكدوا أن 25 في المئة فقط من متابعي المرشح الرئاسي هم متابعون حقيقيون، بينما يتجاوز عدد المتابعين الوهميين في قائمة متابعيه 49 في المئة، فيما اعتبروا النسبة المتبقية، متابعين لا قيمة لهم. وكان خبراء غربيون أشاروا إلى أن ارتفاع عدد المتابعين الوهميين بالنسبة إلى المشاهير، لا يعني بالضرورة تورطهم في الأمر، إذ يتنافس أحياناً محبو النجوم على جعل أبطالهم ونجومهم في المقدمة، وكان أحد النجوم الأميركيين الذي أعرب عن تشوقه للوصول إلى المليون متابع، فوجئ بردود بعض محبيه، حين كشف بعضهم عن قيامهم بإنشاء حسابات وهمية على موقع «تويتر» لرفع عدد متابعيه، ووعدوه بتخصيص وقت أكبر لرفع العدد وتحقيق رغبته. وبحسب خبراء في الإعلام الجديد، نشرت صحف غربية تأكيدهم على أنه يمكن لأي شخص رفع عدد متابعيه على «تويتر» سواء من خلال شراء المتابعين، أم من خلال فتح المئات أو الآلاف من الحسابات الوهمية، مشيرين إلى أنه غالباً ما يتم إضافة بضعة أشخاص إلى قائمة المتابعين بالنسبة إلى الحسابات الوهمية بغرض التمويه. مؤكدين أنه على رغم أن اللجوء إلى شراء المتابعين، يعطي نتائج أكثر سرعة، ولا يمكن اعتبار المتابعين الذين تبيعهم الشركة وهميين، نظراً إلى كونها تسخرهم لمتابعة العديد من زبائنها، كما تقوم ببرمجة المتابعين لمتابعة بعضهم البعض وتجعلهم أحياناً يتشاركون بعض التغريدات، إلا أن اللجوء إلى فتح حسابات وهمية يبقى مفضلاً لدى الكثيرين، نظراً إلى عدم إمكان الشركة إلغاء المتابعة لسبب أو لآخر، كما يوفر أيضاً خاصية اختيار الأسماء المستعارة أو أسماء عامة تبدو حقيقية، إلا أنه يصعب على النوعين بحسب الخبراء، التفاعل مع متابعيهم، وهو ما جعل قياس مدى التأثير في «تويتر» لا يعتمد على عدد المتابعين، ويعتمد مستوى التفاعل عوضاً عنه.