كشف المتحدث الرسمي لمديرية حرس الحدود العقيد سالم بن صالح السلمي عن انتهاء الاستعدادات لتدشين مشروع أمن الحدود الشمالية، الذي يعد المرحلة الأولى من المشاريع الاستراتيجية التي تعمل وزارة الداخلية على تنفيذها في حدود المملكة كافة، بهدف تأمين الحدود والحد من عمليات التهريب والتسلل. وقال سالم السلمي في تصريح صحافي أمس إن التدشين يأتي مع قرب احتفال حرس الحدود بمناسبة مرور 100 عام على صدور أمر المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بتأسيس حرس الحدود، مضيفاً أن المشروع يعد نقلة نوعية في المفهوم العملياتي لمراقبة الحدود، «يشمل إضافة إلى جوانبه التقنية إنشاء سواتر ترابية وسياجات شائكة من الكوستارينا، وحواجز ذات مواصفات عالمية، كما يشمل إنشاء مراكز للتدخل السريع، وتنفيذ أربعة مجمعات إسكانية لمنسوبي حرس الحدود وعائلاتهم، أحدها بقطاع حفر الباطن في المنطقة الشرقية، والثلاثة الأخرى في كل من قطاع الشعبة وقطاع رفحا وقطاع العويقيلة بمنطقة الحدود الشمالية». وذكر أن كل مجمع إسكان يحتوي على 210 وحدات ومدارس للبنين والبنات، إضافة إلى مراكز صحية وملاعب مع خدمات عدة، لافتاً إلى أن المشروع شمل تحديث البنى التحتية للقطاعات الحدودية، وتنفيذ مقار نموذجية لتدريبي منسوبي حرس الحدود. من جانبه، أوضح المدير العام لحرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط أن حرس الحدود خطا خطوات كبيرة نحو التطوير، مشيراً إلى أن المشروع يمتاز بإنشاء منظومة إلكترونية للمراقبة والسيطرة تتكون من أبراج مراقبة واتصالات وأنظمة متكاملة من الرادارات والكاميرات الحرارية، مبيناً أنه يمتد بطول 890 كيلومتراً تقريباً على الحدود الشمالية للمملكة. وألمح إلى أن المديرية تسعى إلى عمل دورات لجميع منسوبي الجهاز داخل المملكة وخارجها، سعياً إلى مواكبة هذا التطور، وذلك من خلال تقديم الخبرات الأساسية والمهارات والقدرات الفردية لمنسوبي حرس الحدود من أجل إنجاز الأهداف الاستراتيجية.