بين الريش المتناثر وامتزاج النباح والمواء تبرز أعباء أخرى لدى أصحاب المحال، فالإيجارات تجاوزت 18 ألف ريال، والقيمة مرشحة للارتفاع في أي وقت، بحسب مجموعة من أصحاب المحال الذين قابلتهم «الحياة». يقول أحدهم (فضل عدم ذكر اسمه): «بينما تعاونت معنا البلدية في السابق وحددت الإيجارات بأسعار رمزية لا تتجاوز 5 آلاف ريال، «وتمنى أن تنقل السوق لأمانة العاصمة الرياض حتى لا نعاني من ازدواجية القرارات بين فروع البلدية». وتأسس سوق الحمام والطيور في الرياض عام 1997 على مساحة تقدر ب20 ألف متر مربع. وتم اختيار أسواق التحسين من أمانة الرياض كي تكون بديلاً عن سوق الطيور والحيوانات في الديرة. وكانت السوق مناسبة لتوافر الشروط التي وضعتها الأمانة، من ناحية السعة والقرب من وسط الرياض. واتفقت الأمانة مع إدارة السوق على ألا يتجاوز إيجار المحال 5 آلاف ريال في السنوات الخمس الأولى. ويحتوي السوق على 139 محلاً، إضافة إلى 80 شقة وملحقاً إضافياً. وعن سبب ارتفاع أسعار الإيجارات في السوق، أكدت الإدارة أن متوسط سعر الإيجار يبلغ نحو 12 ألف ريال، معتبرة أنه غير مرتفع مقارنة بالأسواق الأخرى والمحال في المنطقة نفسها. وأوضحت الإدارة أن السوق مؤمَّنة بواسطة رجال أمن يقومون بجولات داخل السوق ومحيطه، كما تم توظيف طبيب بيطري خاص بالمؤسسة للقيام بجولات على المحال والتأكد من الأوبئة والأمراض التي تنتقل للإنسان. وبخصوص الذبح غير النظامي في منطقة حراج الطيور، قالت الإدارة إن ساحة الحراج (3000 متر مربع) جهزت بأمر من البلدية، وبعد الانتهاء من تجهيزها سلمت لهم، وأصبح الأمر مسؤوليتهم. ونوهت إلى أنها تنازلت عن الإيجارات أثناء أزمة إنفلونزا الطيور التي وقعت قبل أعوام، حتى يتسنى للمستأجرين النهوض من جديد. الإنسان، ويبلغ سعره نحو 3500 ريال.