دمشق - أ ف ب - أقدم عناصر من الامن السوري على اعتقال 12 شاباً وشابة، بينهم ابنة المحامي البارز ميشال شماس، في دمشق ليل اول من امس على ما افاد شماس. وذكر المحامي والناشط الحقوقي ميشال شماس في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» امس ان ابنته يارا ومجموعة من اصدقائها كانوا في مقهى نينيار الواقع في حي باب شرقي في دمشق «عندما اقدمت عناصر امنية على اقتحام المقهى واعتقال ابنتي يارا و11 شاباً وشابة». وأوضح شماس ان صاحب المقهى حاول معرفة الجهة الامنية التي ينتمي اليها العناصر، الا انهم «امتنعوا عن الافصاح عن ذلك»، مشيراً الى ان «جميع المحاولات لمعرفة سبب الاعتقال او الجهة التي اقتيدوا اليها باءت بالفشل». وأضاف المحامي «ان المادة 53 من الدستور الذي تم الاستفتاء عليه وأصبح نافذاً في 28 شباط (فبراير) لا تجيز اعتقال المواطنين إلا بأمر من السلطة القضائية». وحمّل شماس «الحكومة السورية كامل المسؤولية عن وضع يارا ورفاقها»، مطالباً «بالافراج عنها فوراً والكف عن سياسة الاعتقال التي لم تؤد إلا الى المزيد من الضغائن وتأجيج الوضع المتوتر في سورية». وقال: «ابنتي ليست سلفية وليست جهادية ولا تنتمي الى مجموعات متشددة». وقال المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية في بيان: «ندين هذا الاعتقال ونؤكد أن مثل هؤلاء الشباب يؤكدون بكل وضوح كذب النظام حول طبيعة الثورة التي يقوم بها الشعب السوري لنيل حريته»، مطالباً «بإطلاق سراحهم فوراً وإطلاق سراح جميع المعتقلين». كما دانت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان «بقوة هذا الإجراء الذي يتعارض مع كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي انضمت إليها الحكومة السورية» محمّلة السلطات «المسؤولية الكاملة عن سلامة الشابة يارا ميشال شماس». وطالبت «بالافراج الفوري وغير المشروط عنها وعن زملائها الذين اعتقلوا مساء الاربعاء». كما ابدت الرابطة «قلقها البالغ من تصاعد وتيرة الاعتقال التعسفي وحالات الاختفاء القسري للمعتقلين التي بدأت تأخذ منحى جديداً خلال الفترة الأخيرة».