أنقرة، لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - قالت مسؤولة الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة فاليري أموس أمس إن الحكومة السورية وافقت على الانضمام للوكالات التابعة للمنظمة الدولية في «تقييم محدود» للوضع في البلاد حيث تواصل القوات الحكومية حملتها على المعارضين. وخلال مؤتمر صحافي في العاصمة التركية انقرة، قالت اموس إنها طلبت من الحكومة السورية السماح بدخول المساعدات للمناطق الاكثر تضرراً من دون عائق لكن الحكومة «طلبت المزيد من الوقت». وتزور أموس اللاجئين السوريين في المخيمات الحدودية بتركيا بعد زيارتها لسورية حيث رأت مشاهد الدمار في حمص وأعداداً قليلة من المدنيين متبقية في حي بابا عمرو المعقل السابق لمقاتلي المعارضة. يأتي ذلك فيما أفاد مصدر تركي ان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي انان سيزور قريبا في تركيا مخيمات اللاجئين السوريين الذين فروا من اعمال العنف في بلادهم وسيجري محادثات مع المسؤولين الاتراك. وقال ديبلوماسي تركي مطلع: «انان اعرب لنا عن رغبته في المجيء قريبا الى تركيا واعطينا موافقتنا»، موضحاً ان الامين العام السابق للامم المتحدة سيزور مخيمات تقع في هاتاي بجنوب تركيا قرب الحدود السورية حيث لجأ حوالى 12 الف سوري منذ اذار (مارس) 2011. وقال مصدر آخر مقرب من الحكومة ان هذه الزيارة الى هاتاي وانقرة ستتم في الايام المقبلة فيما قالت شبكة «ان تي في» الاخبارية ان انان سيصل تركيا في 12 اذار. وتأتي زيارة انان لمخيمات اللاجئين، فيما قال مسؤولون اتراك ان عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود إلى تركيا تزايد خلال الايام الماضية بعد ان استبد بهم الخوف عقب هجوم القوات الحكومية لطرد المتمردين من حي بابا عمرو في مدينة حمص. وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إن ما يقرب من 12 الف سوري سجلوا كلاجئين في مخيمات اقيمت لايوائهم في اقليم هاتاي في جنوب شرق تركيا بعد وصول نحو 800 لاجئ خلال الاسبوع المنصرم. وقال المسؤول في انطاكية عاصمة الاقليم لرويترز عبر الهاتف: «بعد ان شاهدوا ما حدث في بابا عمرو اصابهم الذعر من احتمال تعرضهم لنفس الشيء. هذا هو سبب محاولتهم الخروج من البلاد». واضاف المسؤول التركي ان اللاجئين السوريين تدفقوا على تركيا بمعدل بين 150 و200 لاجئ يومياً أي اكثر من ثلاثة اضعاف المعدل اليومي الذي شهدته اغلب الايام في اواخر العام الماضي. ولا توضح هذه الأعداد الصورة كاملة حيث يتسلل كثيرون بشكل غير شرعي للجوء لدى اصدقاء واقارب بدلاً من الاقامة في المخيمات.