شددت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير على أن جميع الطالبات الجامعيات اللاتي أصبن جراء التزاحم في المجمع الأكاديمي لكليتي التربية والآداب في أبها أول من أمس، في صحة جيدة، فيما بدأت اللجنة التي وجّه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بتشكيلها للتحقيق فيما حدث داخل فناء المجمع تقصي أسباب إصابة 53 طالبة جراء الزحام. وقال المتحدث الإعلامي باسم «صحة عسير» سعيد النقير ل«الحياة» أمس: «لا صحة لوفاة أي من الطالبات اللاتي أصبن في المجمع الأكاديمي لكليتي التربية والآداب، وجميعهن في حال مستقرة ومعظمهن خرجن من المستشفيات». وكانت طالبات قد تجمعن على مدى يومين بسبب عدم استجابة إدارة جامعة الملك خالد لعدد من مطالبهن، خصوصاً المتعلقة منها بنظافة المباني، وحدث زحام أدى إلى إصابة عشرات الطالبات، ما استدعى تدخل فرق الإسعاف التي عالجت 31 طالبة في مقر المجمع ونقلت 22 طالبة إلى مستشفيات المنطقة. وذكر مدير إدارة العلاقات العامة المتحدث باسم جامعة الملك خالد الدكتور عوض القرني ل«الحياة»، أن إدارة الجامعة شرعت خلال ال24 ساعة الماضية في عقد اجتماعات موسعة بشأن مظاهر تجمع طالبات خلال اليومين الماضيين، وجرى تشكيل لجنة عليا بأمر أمير منطقة عسير ستبحث عن المتسبب في إثارة الفوضى سواء من الطالبات أو من أعضاء هيئة التدريس أو حتى من الإدارة الجامعية. وأضاف أن الجامعة ستدرس القضايا المتعلقة بالطالبات من النواحي كافة، معتبراً أن الجامعة تخطو خطوات جريئة وسريعة نحو التطوير والعمل على تهيئة الجامعة لتكون بمصاف الجامعات المميزة. وذكرت طالبة (تحتفظ «الحياة» باسمها) كانت موجودة خلال تجمع الطالبات، أن شرارة المشكلة حدثت بعدما طلبت مسؤولات في المجمع الأكاديمي من طالبات تنظيف حرم الكليات، ما جعل طالبات يرفضن، ثم حدث تزاحم أدى إلى إصابة بعض الطالبات. وعلمت «الحياة» أن شركة النظافة المتعاقدة مع إدارة الجامعة، عملت على تنظيف أروقة كلية التربية للبنات وإزالة المخلفات كافة.