أعلنت مانيلا أمس، أن عناصر ميليشيا في ليبيا قطعت رأس عامل فيليبيني لأنه غير مسلم. وقال الناطق باسم الخارجية الفيليبينية شارل خوسيه إن الحادث يعزز أوامر حكومته ل13 ألفاً من رعاياها بوجوب مغادرة ليبيا، الأمر الذي لم يتجاوب معه سوى 207 فيليبينيين طلبوا من سفارتهم إجلاءهم. وأوضح المسؤول في مؤتمر صحافي في مانيلا، أن عامل البناء الفيليبيني اختطف في بنغازي في 15 الشهر الجاري وعثر على جثته في مستشفى أول من امس، وذلك بعد اقتياده من سيارة كان يستقلها مع ليبي وباكستاني، وذلك «لأنه غير مسلم». وأشار الناطق إلى أن الخاطفين طلبوا في البداية 160 ألف دولار فدية، لكنهم عادوا عن رأيهم وقتلوا الرهينة. على صعيد آخر، شهدت الاشتباكات حول مطار طرابلس الدولي هدنة، يتم خلالها استقدام آليات ثقيلة ودبابات من مصراتة ومدن أخرى، لاختراق التحصينات التي نصبها مقاتلو الزنتان حول المطار. يأتي ذلك بعدما أسفرت الاشتباكات خلال الأسبوع الماضي عن سقوط 47 قتيلاً وأكثر من 120 جريحاً، بحسب وزارة الصحة، التي أوضحت أن هذه حصيلة مبدئية مستقاة من سجلات المستشفيات الحكومية ولا تشمل حالات نقلت إلى مُستشفيات ميدانية ولم توثق رسمياً. وشوهد رتل من الشاحنات التي تحمل دبابات عليها مدافع ثقيلة، في طريقه إلى طرابلس، فيما تحدثت مصادر عن استقدام مقاتلي الزنتان مصفحات، تحضيراً لجولة جديدة من المعارك يتوقع أن تكون عنيفة، على رغم دمار ألحقه القصف المتبادل بمنازل السكان في مناطق محيطة بالمطار أو مؤدية إليه. وتوقفت المساعي للتوصل إلى تفاهم لوقف القتال في طرابلس، فيما استعرت الاشتباكات في بنغازي بعد توعد اللواء خليفة حفتر بالتصعيد ضد خصومه الإسلاميين. وتخلل اشتباكات بنغازي امس، قصف بالمدفعية والصواريخ أسفر عن قتلى وجرحى ودمار في الممتلكات. في غضون ذلك، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات (مستقلة) النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب الليبي الجديد الذي سيخلف المؤتمر الوطني العام، وذلك بعد أن فصلت المحاكم القضائية في أكثر من 40 طعناً رفعت ضد مرشحين لانتخابات مجلس النواب التي أجريت في 25 حزيران (يونيو) الماضي لا تنطبق عليهم شروط النزاهة. وشمل الطعن 7 من الأعضاء المنتخبين في المجلس. ويخلف مجلس النواب المنتخب «المؤتمر الوطني» (البرلمان المنتهية ولايته) الذي خصص جلسته اليوم لوضع آلية التسليم والتسلم. ومن المقرر ان يكون مقر البرلمان الجديد في بنغازي التي تشهد انفلاتاً أمنياًَ، ما دعا بعض النواب الجدد إلى معارضة نقل مقره، حرصاً على أمن الأعضاء واستقرار الجلسات. ورأى جمعة عتيقة النائب الأول (المستقيل) لرئيس «المؤتمر» في حديث إلى «الحياة»، أن الحل الأمثل لهذه المشكلة هو أن «تقام مراسم التسليم والتسلم في أسرع وقت ممكن ولو بين البرلمان الجديد وديوان رئاسة المؤتمر، إذا لم يتسن جمع كل أعضائه، وذلك في سبيل اجتياز مرحلة الاحتقان وتهيئة الظروف لإخراج البلاد منها». ورجحت مصادر ل «الحياة» ارتفاع اسهم النائب المنتخب مصطفى أبو شاقور لتولي رئاسة البرلمان الجديد.