أكد الرئيس التركي عبدالله غل ضمناً امس في تونس حضور فرنسا الاجتماع المقبل في اسطنبول ل «اصدقاء سورية» على رغم التوتر الديبلوماسي بين باريس وأنقرة في شأن مسألة ابادة الارمن. وقال غل في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي: «يجب التمييز بين العلاقات الثنائية ومؤتمر دولي». وأبدى غل والمرزوقي معارضتهما لأي تدخل اجنبي في سورية، وشددا على ضرورة التوصل الى حل سياسي. وقال المرزوقي: «نحن ضد تسليح معارضين وضد تدخل اجنبي»، مؤكداً ان «النظام سيسقط عاجلاً ام آجلاً». وقال الرئيس التركي: «لا يمكن اي نظام ان يبقى قائماً عبر اضطهاد شعبه بهذه الطريقة». وكان مصدر ديبلوماسي تركي صرح أخيراً ان انقرة لا ترحب بمشاركة باريس في المؤتمر بسبب موقفها من قضية ابادة الارمن. وجمدت تركيا علاقاتها السياسية والعسكرية مع فرنسا بعد اقرار قانون فرنسي يجرم إنكار ابادة الارمن خلال حكم السلطنة العثمانية مطلع القرن العشرين. وقد رفض المجلس الدستوري الفرنسي اقرار هذا القانون معتبراً انه غير دستوري. لكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اكد مجدداً الاربعاء تصميمه على تمرير هذا النص. وعبر غل عن رغبته في «مشاركة دولية كبرى» في المؤتمر المقبل لأصدقاء سورية بما يشمل «حضور روسيا» لكن لم يحدد موعداً لعقده. وقال ان اجتماعاً تحضيرياً سينظم في الاسبوعين المقبلين، مشدداً على ضرورة «التحضير جيداً لهذا الاجتماع من اجل تقريب وجهات النظر». وكان اول اجتماع لمجموعة اصدقاء سورية عقد في نهاية شباط (فبراير) في تونس وضم ممثلي حوالى ستين دولة عربية وغربية، لكن موسكو وبكين قاطعتا اللقاء. وبعد اسطنبول من المتوقع عقد اجتماع ثالث لاحقاً في باريس في موعد لم يحدد. ويقوم غل بزيارة دولة الى تونس تستمر حتى اليوم. وتم توقيع اتفاقات تعاون في مجالات التكنولوجيا والنقل قبل المؤتمر الصحافي الذي عقد في القصر الرئاسي. والرئيس التركي الذي سيلتقي كذلك رئيس الوزراء حمادي الجبالي سيلقي خطاباً ايضاً أمام المجلس الوطني التأسيسي.