تعرضت قاعدة «الحرية» الجوية في محافظة كركوك للقصف بصواريخ «كاتيوشا»، في ثاني هجوم خلال ثلاثة أيام، وقتل ضابط برتبة نقيب جراء انفجار عبوة لاصقة في سيارته. وقالت الشرطة أنها شنت عملية أمنية في مناطق متفرقة من المدينة أسفرت عن اعتقال 17 مطلوباً وضبط حزام ناسف مع عبوات ناسفة ولاصقة. وقال مصدر أمني إن «صاروخين سقطا اليوم (امس) داخل قاعدة مطار الحرية، وتوجهت الأجهزة الأمنية إلى منطقة إطلاقها خلف على طريق بغداد، وعثرت على قاعدتي إطلاق». واضاف المصدر: «بعد مدة قصيرة انطلق صاروخان آخران من منطقة واحد حزيران ليستهدفا القاعدة، وتمكنت الشرطة في ما بعد من ضبط قاعدتي الإطلاق أيضاً». ولم تعلن الحكومة المحلية الخسائر التي خلفها القصف. وكانت القاعدة تعرضت الثلثاء الماضي لهجوم مماثل، ولسلسلة هجمات قبل وبعد انسحاب القوات الأميركية التي كانت تتخذها مقراً رئيساً وهي تضم الآن مقراً لقوات «الأسد الذهبي» المشتركة والمكونة من شرطة كركوك وجنود الفرقة 12 وقوات البيشمركة. وفي السياق ذاته، قال المصدر إن «ضابطا برتبة نقيب في الشرطة قتل بانفجار عبوة لاصقة في سيارته وسط قضاء الطوز جنوب كركوك»، مشيرا إلى أن القتيل «أحد منتسبي شرطة حمورابي التابعة للقضاء، وقد نقلت جثته الى دائرة الطب العدلي في كركوك». إلى ذلك، شنت الأجهزة الأمنية عملية في قرى تابعة لقضاء الدبس وناحيتي الرياض والملتقى غرب كركوك انتهت أمس، أسفرت عن «القبض على 17 شخصاً وفق المادة 4 إرهاب، بينهم عناصر يتبعون لجماعة طيور الجنة والقاعدة الإرهابية، فضلاً عن ضبط حزام ناسف وعبوات وقذائف هاون ومنشورات للجماعات المسلحة، بالإضافة إلى عدد كبير من صور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وقوائم بأسماء نحو 15 من الضباط الذين قتلوا خلال العمليات الإرهابية».