اختلفت وجهات نظر طالبات في سبب ما حدث في كليات التربية للبنات في منطقة عسير أمس. وقالت إحدى الطالبات اللاتي كن موجودات في مبنى الكلية وقت حدوث المشكلة (تحتفظ «الحياة» باسمها): «فوجئنا قبل يومين بطالبات ملثمات يحدثن فوضى، واعتقدنا أن الأمر طبيعي، لكن أمراً ما حدث أمس وحصل زحام جراء الفضول لمعرفة ما يجري، تبعه تدافع في أروقة الكلية»، مشيرة إلى أنها لم تسمع عن مطالبات للطالبات. وذكرت طالبة أخرى (فضلت عدم ذكر اسمها)، أنها سمعت كغيرها من الطالبات عن مطالبات بتغييرات شاملة في الجامعة تطاول أسلوب الإدارة وغيرها «لكننا كطالبات لم نطالب بشيء ولا نعلم من ينشر هذه الإشاعات». وأضافت أن الزحام الذي حدث أمس كان سببه فضول الطالبات للاستماع إلى طالبات أحدثن فوضى. لكن طالبات وأولياء أمور اتهموا إدارة جامعة الملك خالد بانتهاجها أسلوباً عقيماً ومركزياً أساء إلى أدائها خلال الفترة الأخيرة. وذكرت إحدى الطالبات (تحتفظ «الحياة» باسمها) أن الأسلوب الأكاديمي المتبع في الجامعة ابتعد تماماً عن الرؤية الحديثة للتعليم الجامعي، مشيرةً إلى أن الطالبات لا يشعرن بأنهن في منارة علمية بل يجدن الإهانة والمركزية في القرارات حتى في إضافة المواد والاستفسار من القبول والتسجيل. فيما أكدت طالبة أخرى أن أعضاء هيئة التدريس يتحدثن مع الطالبات بطريقة غير جيدة، ولا يحتوين الطالبات المطالِبات بعدد من القضايا المهمة، مشيرة إلى أن شكاوى طالبات وصلت إلى مكتب المشرفة على الكلية لكنها لم تلقَ أي اهتمام أو متابعة. واعتبرت أن بعض عضوات هيئة التدريس غير مؤهلات للتحدث مع الطالبات ويمارسن ضغوطاً على الطالبات ويلقين الأوامر فقط أو يهددن طالبات بالرسوب ويجري استغلال أخطاء الطالبات وتضخيمها.