أكد نائب رئيس «أرامكو السعودية» لتطوير الأعمال الجديدة عبدالعزيز الجديمي ل «الحياة» أن توسّع المملكة في الصناعات التحويلية لن يزيد استهلاك المملكة من النفط، ولن يؤثر في الكميات التي تصدرها، موضحاً أن المصانع الصغيرة لا تحتاج إلى طاقة كبيرة كما هي الحال مع المصانع الكبيرة لذلك ستوفر في استهلاك الطاقة. وكانت وكالة الطاقة الدولية ذكرت في وقت سابق أن «زيادة الاعتماد في السعودية على استخدام النفط الخام في توليد الكهرباء ربما يحد من صادراتها من الخام، إذ ينتظر أن يرتفع استهلاك السعودية المباشر من النفط لمستويات قياسية هذا العام»، واحتلت المملكة المرتبة السادسة عالمياً في استهلاك النفط خلال عام 2010، وإذا استمر نمو الاستهلاك المحلي من النفط بالوتيرة نفسها فستتخطى المملكة دولتي روسيا الاتحادية والهند، وستحتل المرتبة الرابعة عالمياً خلال السنوات القليلة المقبلة. وبيّن الجديمي أن مستقبل الصناعات التحويلية في السعودية مستقبل واعد، مضيفاً: «بدأنا في أرامكو السعودية في إنتاج المواد البلاستيكية، سواء للمشاريع التي في الخارج بالصين، أو في الداخل مع شركة سوموتومو اليابانية في بترورابغ، من خلال بناء مجمع صناعي خلف بترورابغ، وامتلأ المجمع بنحو 16 مصنعاً، ونوفر فيه البنية التحتية وجميع الخدمات للمستثمرين، وبدأ أول المصانع في الإنتاج، وخلال 12 إلى 18 شهراً المقبلة ستكون جميع المصانع بدأت الإنتاج، وسيكون معدل الوظائف في هذه المصانع وبشكل عام وظيفة في شركة بترورابغ تعادلها من أربع إلى خمس وظائف في المجمع الصناعي والمستقبل واعد لها». وأكد أنه سيتم تطبيق الفكرة نفسها في مجمع «صدارة» للبتروكيماويات في الجبيل بالتعاون مع الهيئة الملكية في الجبيل وينبع وشركة سابك، إذ سيقام مجمع صناعي تابع له، وسيوفر «صدارة» مجموعة كبيرة من المنتجات للمرة الأولى في المملكة، وفي مجالات عدة، وستكون هذه فرصة جديدة للمستثمرين في الصناعات التحويلية. وحول استيعاب السوق السعودية منتجات «صدارة» الذي يعتبر من أكبر الشركات في العالم، أشار إلى أن الصناعات التحويلية تقوم بتحويل المواد الخام والمواد غير النهائية وتحويلها إلى منتجات نهائية، وسعة السوق في المملكة ليست بحجم السوق الخارجية، وستتم تغطية السوق المحلية بما تحتاجه أولاً، وتصدير البقية. وقال نائب رئيس «أرامكو السعودية»: «سيكون التصدير موجوداً للمواد الخام أو للمنتجات النهائية». وعن المنافسة التي ستنشأ مع الخارج في المنتجات الخام أو النهائية، أشار إلى أنه سيعتمد على أسس تجارية لتسعيرة المواد، مضيفاً: «عندما يكون المصنع قريباً من مصدر المواد الخام فإنه يخفض التكاليف بشكل كبير، من ضمنها النقل والتخزين والبنية التحتية المتوافرة بأسعار جيدة، وهذه فوارق تمثل فرصة استثمارية للمصنعين». وحول إن كانت هناك ميزة للمواد الخام المنتجة في السعودية، قال: «المواد الخام متشابهة في معظم المصانع تقريباً، ولا توجد فروق بين المنتج في الداخل والخارج، ولكن تبقى عملية السعر وكيف نسعّر، وإذا كانت المصانع قريبة كما هو في الجبيل فإن الأسعار تكون أفضل، ويمثل هذا نوعاً من التنافس للمصنعين المحليين». «معادن»: موازنة مصنع الألومنيوم لم تتغير... والإنتاج في بداية 2013