موسكو - أ ف ب - قتل ستة شرطيين بينهم خمسة في هجوم نفذته انتحارية في جمهورية داغستان بالقوقاز الروسي، وذلك بعد أيام على انتخاب فلاديمير بوتين رئيساً لولاية ثالثة والذي يقول إنه نجح في إرساء السلام في المنطقة المتمردة. وأعلنت وزارة الداخلية في داغستان أن أمينة إبرهيموفا أرملة الزعيم المتمرد زور زاغيروف الذي قتل في عملية أمنية، فجّرت عبوة ناسفة حملتها بزنة كيلوغرامين واحتوت مادة «تي إن تي»، على بعد عشرات الأمتار من مركز للشرطة في قرية قرابوداخكنت. وأكدت تعرف «أقرباء للانتحارية المولودة في 1986 إلى جثتها، معلنة أن تحاليل للحمض النووي ستجرى لتأكيد النتيجة نهائياً». وأدى هجوم آخر على مركز للشرطة في مدينة كابيسك الداغستانية، إلى سقوط رجل أمن ومدني، فيما أردى متمردون مدير معهد للطب في بلدة ازبرباخ بسبب رفضه دفع فدية لهم. وشهد يوم انتخابات الرئاسة الروسية الأحد مقتل ثلاثة شرطيين خلال هجوم على مركز للاقتراع في داغستان، وقالت وزارة الداخلية المحلية إن متمردين قتلوا 14 شخصاً بينهم 11 شرطياً خلال أسبوع. وصرح المحلل العسكري المستقل ألكسندر غولتس بأن «داغستان باتت بؤرة الحرب الإرهابية لأن نموذج إرساء السلام في الشيشان لا يمكن تطبيقه في مناطقها»، موضحاً أن بوتين «قدم للقوقاز نموذجاً للتطبيع لا مستقبل له».