بكين - أ ف ب - أثارت الدورة البرلمانية السنوية في الصين موجة من الانتقادات في أوساط مستخدمي الانترنت الذين نددوا بالألبسة الفاخرة التي يرتديها بعض النواب. فتساءل أحد المستخدمين وهو يعلق على صورة تظهر لي شياولين إبنة رئيس الوزراء السابق لي بينغ، وهي ترتدي بزة نسائية من تصميم إميليو بوتشي يناهز سعرها 1500 يورو: «هل يمثل النواب الشعب عن حق أم هل بات بلدنا بهذا الثراء؟». وأضاف مستخدم آخر على موقع «سينا ويبو» الذي يعتبر النظير الصيني لموقع «تويتر»: «من سيدافع عن حقوق الفقراء والإعانات المخصصة لهم؟». وشبّه بعض المستخدمين الجمعية الوطنية الشعبية بعرض لدار أزياء راقية، نظراً الى العدد المتزايد من الألبسة والحقائب اليدوية التي تحمل أسماء تجارية شهيرة وتعرض بفخر وتباهٍ. وتعتبر الهوة بين الأغنياء والفقراء قنبلة اجتماعية موقوتة يسعى النظام الشيوعي إلى تفكيكها في إطار خطته الخمسية للفترة 2011 - 2015. وشدد رئيس الوزراء وين جيباو خلال خطابه عن السياسة العامة الذي ألقاه الاثنين الماضي، أمام الجمعية الوطنية الشعبية، على أهمية المحافظة على السلم الاجتماعي. وكانت الحكومة وعدت مراراً وتكراراً خلال السنوات الأخيرة بتقاسم الثروات بإنصاف أكبر. وندد رئيس الوزراء في مناسبات عدة بميل بعض المسؤولين الصينيين المفرط إلى الماركات الفاخرة.