ربما كانت الصين تعاني من اختلافات واسعة في الدخول.. لكن هذا لم يقف حائلا دون حدوث قفزة كبيرة في عدد أثريائها. وبفضل اقتصادها المزدهر -الذي هو الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم- تضاعف تقريبا عدد المليارديرات ليصل إلى 115 مليارديرا بحسب ما ذكرته القائمة السنوية لمجلة (فوربس) لاغنى أغنياء العالم. وقال وانغ فو (23 عاما) الذي يعمل في توصيل الطعام في شنغهاي العاصمة التجارية للصين "اعتقد ان هذا امر جيد. انه يظهر ان الصين تزداد ثراء وان عدد الفقراء سينخفض." واصبح هذا الامر حديث الساعة في موقع ويبو على الانترنت (Weibo) وهو موقع صيني يقدم خدمة للتدوين الصغير بما يشبه موقع تويتر. وكتب هيبي جيد دراجون "المزيد من القوة للصينيين لصعودهم السريع الى المراتب العليا في قائمة الاثرياء." وجاء روبين لي الرجل الذي يقف وراء محرك البحث بايدو في القائمة حيث بلغت ثروته 9.4 مليار دولار ليعتلي قائمة أغنى الصينيين وهو ما ولد الكثير من الحماسة لدى مستخدمي الانترنت في البلاد حيث كتب بعضهم على موقع ويبو يمتدح ثراءه ووسامته بينما كتب بعضهم عن احلامهم بأن يصبحوا مثله يوما ما. لكن المسكوت عنه في الصين التي يحكمها الحزب الشيوعي هو ثروات المقربين من الدوائر العليا للحكم في البلاد.. فالحديث في هذا الامر من المحرمات. وكتب شخص على نسخة الانترنت من نشرة جامعة تسينجوا الراقية في بكين في اشارة الى الدائرة العليا الحاكمة في الصين "ماذا عن اعضاء اللجنة الدائمة؟ هل أقاربهم من المصنفين ايضا؟" وكشفت قائمة فوربز عن زيادة عدد المليارديرات في تايوان التي تعتبرها الصين اقليما منشقا عنها من 18 الى 25 مليارديرا بفضل التقارب السياسي بينها وبين بكين في السنوات الاخيرة. وظل رأس القائمة في تايوان مقصورا على العائلات القديمة التي تسيطر على الشركات الكبرى في تايوان. لكن صرعة الهواتف الذكية التي اجتاحت العالم أفسحت المجال أمام ظهور شخصية جديدة على رأس قائمة الاثرياء اذ تصدرت القائمة رئيسة شركة (اتش.تي.سي) للهواتف الذكية تشير وانج وزوجها الذي يدير الشركة.ب