في أوروبا ودول العالم الأكثر تقدماً تعتبر الرياضة صناعة مهمة تشارك في تنمية المجتمعات اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وهذا امر واقع، وليس خيال علمي أو أحلام تنتظر التحقيق، والسبب أن الأوروبيين أدركوا ما يمكن أن تحققه هذه الصناعة التي كانت في بداياتها مصدراً للترفيه فقط من عوائد على القطاعات المختلفة كافة. لكن في السعودية لا تزال الرياضة تعاني من نظرة المجتمع المالي والسياسي على أنها مصدر للترفيه فقط، والشواهد كثيرة، ولذلك لا يمكن لأي شخص منطقي ان يطالب بتحقيق هذا الأمر هنا في وقت وجيز، فهذه الأمور تحتاج إلى دراسة وتأنٍ وصبر، ولكن ما يمكن أن نطالب به هو ان نضع أقدامنا على أول السلم، وإحقاقاً للحق فما نراه اليوم من حماس وجدية في العمل من الرئيس العام لرعاية الشباب يعطينا أمل في أن ننتظر خطوات قادمة لتطوير الرياضة. إلى ذلك الوقت يصعب على المتابع ان يرى اوضاع معظم الاندية، وهي تعاني من الفقر، وقلة الحيلة، والاسباب كثيرة، ولكن السبب الرئيسي هو قلة موارد هذه الاندية، فإذا نظرنا لتركيبة الاندية الاوروبية ومصادر دخلها فسنجد ان الفروقات كبيرة، ومعظم مصادر دخل الاندية الاوروبية لا توجد في انديتنا، بحكم انها اندية تتبع لرعاية الشباب، وليست شركات، فأنديتنا لا تملك ملاعب مجهزة، لأنها تقيم لقاءاتها على ملاعب الدولة، وأنديتنا لا تحصل على دخل النقل بالشكل المطلوب، وفي الوقت المطلوب، وغير ذلك من الأمور. إذا اتفقنا أن أنديتنا لا تملك ان تزيد من مدخولاتها بسبب انظمة حكومية وقرار اداري بعدم تخصيص هذه الاندية، فهذا يعني أنه يجب ان تأتي الحلول ولو بشكل موقت عن طريق الدولة عبر زيادة المداخيل. [email protected] @turkialibrahim