يستهل فريق الاتفاق السعودي مشواره في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي مساء اليوم، عندما يحل ضيفاً على نظيره الكويت الكويتي، ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبهما العهد اللبناني وفريق في بي المالديفي. الاتفاق أول فريق سعودي يشارك في المسابقة، بعد أن فشل في اللحاق بركب المتأهلين إلى دوري أبطال آسيا للمحترفين، إثر خسارته في الملحق الآسيوي أمام الاستقلال الإيراني بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وهي أيضاً المرة الأولى التي يتم فيها تقليص مقاعد الأندية السعودية في دوري آسيا المحترفين لثلاث مقاعد ونصف المقعد. يسعى أبناء «فارس الدهناء» إلى تأكيد أحقيتهم في العودة لسماء البطولات الخارجية بعد غيبة طويلة جداً، إذ يعتبر الفريق الاتفاقي أول ناد سعودي يحقق بطولة خارجية، عندما ظفر بكأس الأندية الخليجية، إلى جانب تحقيقه بطولة الأندية العربية، وترى الجماهير أن الجيل الحالي بقيادة يحيى الشهري وحمد الحمد وأحمد عكاش ومبارك وجدي ويحيى حكمي، قادر على استعادة جزء من العصر الذهبي للفريق، كما تثق الجماهير بقدرات المدرب الكرواتي برانكو، الذي وفق في تسخير إمكانات اللاعبين كما يجب، مانحاً الاتفاق فرصة المنافسة على البطولات المحلية كافة، وعلى رغم الخسائر المتتالية التي أثقلت كاهل الفريق أخيراً، بعد خسارة نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال، ثم الخروج المر من الملحق الآسيوي على يد الاستقلال الإيراني، وأخيراً الخسارة في الدوري المحلي أمام الفتح، إلا أن نجوم الفريق قادرون على النهوض مجدداً، وتسجيل بداية حقيقية بتقديم أفضل المستويات. الكرواتي برانكو يملك قائمة طويلة من الأسماء الشابة، يتمناها أي مدرب في مثل هذه المواجهات، إلى جانب المحترفين الأجانب المؤثرين، بوجود المدافع البرازيلي كارلوس ومواطنه لازاروني، والارجنتيني تيغالي، والعماني حسن مظفر، ما يسهل مهمة برانكو، عندما يضع آخر مخططاته الفنية، إن كانت الخطورة تنطلق دائماً من أقدام حمد الحمد ويحيى الشهري وكذلك يوسف السالم وتيغالي في خط المقدمة، إلى جانب الحيوية العالية للظهير الأيسر أحمد عكاش، الذي ثبت أقدامه على الخريطة الأساسية للفريق أخيراً، ويمتاز الفريق الاتفاقي بقوة وصلابة خطوطه الخلفية، بقيادة المخضرم سياف البيشي، والبرازيلي كارلوس، ومن خلفهما الحارس المتألق دائماً فايز السبيعي. على الضفة الأخرى، يحاول الكويت الكويتي إسقاط أبرز منافسيه على صدارة المجموعة مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور، والبحث بعد ذلك عن تحقيق اللقب الذي حققه مرة واحدة عام 2009، وفشل في تحقيقه في النسخة الأخيرة، عندما خسر أمام ناساف الأوزبكي في المباراة النهائية، واستعد الفريق جيداً لهذه المواجهة، من خلال المعسكر الذي أقامه في لبنان. مدرب الفريق الكرواتي دراغان يسعى جاهداً تعويض الإخفاقات المحلية، بعد الخروج من مسابقتي كأس أمير الكويت، وكذلك مسابقة كأس ولي العهد، إلى جانب صعوبة تحقيق بطولة الدوري في ظل الفارق النقطي الكبير مع المتصدر القادسية، ولدى دراغان العديد من الأسماء الثقيلة على مستوى الكرة الكويتية التي من شأنها تطبيق ما يريد على أرض الميدان، بوجود الدوليين فهد العنزي وجراح العتيقي ووليد علي وفهد عوض ويعقوب الطاهر وعلي الكندري، إضافة إلى المحترفين الأجانب البرازيلي روجيو والكاميروني سيمون.