أكد مصدر أمني لبناني رفيع ل «الحياة» ان معظم الموقوفين ال 31 من النازحين السوريين الى الاراضي اللبناني عبر مشاريع القاع، والذين كانت في حوزتهم اسلحة فردية، أُطلقوا باستثناء 7 يجرى التحقيق معهم على ان تحال ملفاتهم على القضاء العسكري، إلا انه لن يتم تسليمهم الى السلطات السورية، على غرار ما حصل قبل اشهر حين سلّم لبنان منشقين الى السلطات السورية، انما سيعتبرون من ضمن حال النزوح الجارية الى الاراضي اللبنانية. وكانت السفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي شجعت الحكومة اللبنانية «على مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي، وتلبية الحاجات الإنسانية والأمان لجميع السوريين الذين فروا إلى لبنان بمن في ذلك المنشقون والمعارضون». وأشارت بعد لقائها امس وزير الداخلية مروان شربل في مكتبه، «إلى حق الحكومة ومسؤوليتها لجهة تأمين حدودها»، ودعت إلى «حماية جميع السوريين المجردين من السلاح، بمن في ذلك أفراد الجيش السوري الحر». وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي في السفارة الاميركية، ان النقاش تركز على «الوضعين السياسي والأمني في لبنان والوضع الراهن في سورية، كما بحثا الدعم الاميركي لتدريب قوى الامن الداخلي، وأقرَّت السفيرة كونيللي بجهود لبنان لتقديم المساعدة إلى السوريين الذين فروا من العنف في بلادهم». وجددت «قلق الولاياتالمتحدة لاختفاء وخطف مواطنين سوريين في لبنان، وقلق الحكومة الاميركية من ان تؤدي التطورات في سورية الى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان». وجددت التزام الولاياتالمتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل. وردّت امانة الإعلام في حزب «التوحيد العربي» الذي يرأسه وئام وهاب، على دعوة السفيرة الاميركية، مطالباً «جميع السياسيين والامنيين برفض دعوتها الى احتضان ما يسمى بالجيش الحر»، معتبراً الدعوة «خطيرة وتهدد السلم والاستقرار في لبنان». وطالب ب «اعتقال كل مسلح يدخل الاراضي اللبنانية واتخاذ اقصى الإجراءات بحقه وإلا سنعتبر المتجاوب مع الدعوة شريكاً في عملية التخريب». وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) اعلنت ان سيارات تابعة للصليب الاحمر اللبناني نقلت ظهر امس، خمسة سوريين جرحى الى مستشفيات الشمال، دخلوا الاراضي اللبنانية من منطقة النيزارية السورية الى منطقة مشاريع القاع. وتولى الصليب الاحمر نقل الجريح السوري (خ ح ع، 25 سنة) من منطقة الهرمل الى مستشفى سيدة السلام في القبيات - عكار، توفي لاحقاً متأثراً بجروحه. قطع الطريق تضامناً مع العيسمي وفي سياق التحرك من أجل معرفة مصير نائب الرئيس السوري السابق شبلي العيسمي المخطوف منذ تسعة أشهر من مدينة عاليه، وتلويح عائلته بخطوات تصعيدية حتى إطلاق سراحه، قطع بعد ظهر أمس عدد من الشبان طريق بيروت - دمشق الدولية عند مستديرة عاليه تضامناً مع العيسمي، وطالبوا الدولة بالعمل لإطلاق سراحه. وأعادت القوى الأمنية فتح الطريق لاحقاً.