عبر خلال اليومين الماضيين الحدود اللبنانية–السورية في منطقة مشاريع القاع اكثر من ألفي نازح سوري من سكان محافظة حمص الى الاراضي اللبنانية، وتوزعوا على بلدات في قضائي بعلبك وزحلة. وعمل اقارب النازحين في الجهة اللبنانية على توزيعهم ما بين منطقة مشاريع القاع وعرسال وسعدنايل. وقدرت مصادر امنية عدد النازحين اول من امس بأكثر من الفي نازح، لافتة الى ان هؤلاء كانوا هربوا من منازلهم على عجل خشية اعمال عسكرية بعد معرفتهم باقتراب الجيش السوري من اقتحام أحيائهم، إلا أن أعداداً كبيرة منهم عادوا امس الى الاراضي السورية، وبقي بضعة مئات منهم في لبنان. وأوقف الجيش اللبناني بضع عشرات من النازحين الذكور كانت في حوزتهم اسلحة فردية عند نزوحهم الى لبنان، ونقلوا الى ثكنة ابلح، وأفرج عن معظمهم لاحقاً. تحركات لمنع تسليم نازحين الى سورية ونتيجة لهذه التوقيفات، تكثفت الاتصالات من قبل مكتب الامين العام للامم المتحدة في لبنان ومفوضية اللاجئين وجهات ديبلوماسية اخرى باتجاه السلطات اللبنانية للوقوف على حقيقة التوقيفات، وعلمت «الحياة» ان هذه الجهات نصحت بعدم تسليم الموقوفين الى السلطات السورية على غرار ما حصل في بداية الاحداث في سورية، تجنباًً لردود فعل دولية ليست لمصلحة لبنان». وأكدت مفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين، ان نحو 2000 سوري فروا إلى لبنان، وان حالة مشابهة كانت حصلت في نيسان (ابريل) الماضي واستقر العدد منذ ذلك الحين. وتحدث نازحون الى وكالة «رويترز» عن قصف وإطلاق نار في بلدات حدودية، واضطرار الاهالي الى الهرب صوب لبنان. وعن مصابين». وفي السياق ذاته، طالبت عائلة نائب الرئيس السوري السابق المفكر شبلي العيسمي (88 عاماً -خطف في منطقة عاليه في ايار/ مايو الماضي) المسؤولين اللبنانيين بالتدخل لدى النظام السوري لإطلاق سراحه. وقالت العائلة في بيان: «لمناسبة إعلان ثلثاء الوفاء والحرية لشبلي العيسمي، وتضامناً من الثورة السورية مع العيسمي المختطف وسائر المعتقلين في السجون السورية، نقول إن العيسمي الذي قضى سني عمره يدافع عن قضايا الأمة العربية بشرف وتفان، وتلازم نضاله ضد العدو الإسرائيلي مع نضاله ضد الأنظمة الدكتاتوريه العربية وحكامها الطغاة، أبى قدره إلا أن يكون في قلب الثورة الشعبية السورية، وما كان سكوتنا خلال التسعة أشهر الماضية إلا لفسح المجال أمام الجهود الديبلوماسية والسياسية عبر القنوات المحلية والدولية، ولكن مع الأسف لم تسفر عن أي نتيجة فعالة، وعليه فنحن بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية حتى يجري إطلاق سراحه سالماً».