كشف تقرير صادر عن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حول الاستراتيجية المرورية للعام الماضي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) التي تدخل عامها الثالث في الاستراتيجية الخمسية الثانية عن نتائج «مبشرة»، كان أبرزها الانخفاض الملحوظ في عدد الوفيات والإصابات الخطرة عن الأعوام السابقة. وأظهر التقرير انخفاض عدد حالات الوفاة نتيجة للحوادث المرورية في العام الماضي إلى النصف ب243 حالة وفاة، مقارنة ب480 حالة وفاة في العام 1424 (سنة انطلاق الاستراتيجية) الذي سجل أيضاً 1546 حالة إصابة حرجة، في مقابل 910 حالات إصابة نهاية العام 1431ه. وتم خلال المرحلتين السابقتين تقويم الوضع الراهن للعمليات والآليات المتبعة لتطبيق النظام المروري في المدينة، ووضع الأسس الرئيسية لتنظيم عمليات تطبيق الأنظمة المرورية، بما في ذلك وضع البرامج التدريبية لأفراد المرور على طرق التخطيط الاستراتيجي لعمليات الضبط المروري، وتحديد الخطوات والآليات المناسبة. ويجري العمل في المرحلة الثالثة من المشروع، التي تشمل استمرار حملات ضبط السرعة، مع البدء في تطبيق مخالفات قطع الإشارة وحزام الأمان وغيرهما من المخالفات المرورية. ومن خلال نتائج مسح السرعة على الطرق في مدينة الرياض من أجل التعرف على آثار هذه العمليات في مستوى السلامة المرورية، أكد التقرير انه تم تطبيق مؤشرات الأداء لعمليات الضبط المروري، والقيام بمسوحات شاملة لجميع الطرق التي تنفذ عليها عمليات الضبط المروري خلال ساعات النهار والمساء، وأوضحت النتائج نجاح العمليات والإجراءات المتبعة في خفض معدل السرعة على جميع الطرق في المدينة. ومن خلال النتائج التي أظهرها التقرير للعام المنصرم وتمت مقارنتها مع الأعوام الماضية تبين أن نسبة المركبات التي تتجاوز حد السرعة المقررة على طريق الملك عبدالله انخفض العام المنصرم إلى 3 في المئة فقط، بينما كانت في العام 1430ه أكثر من 20 في المئة. في حين سجلت نسبة 5 في المئة للمركبات التي تتجاوز السرعة القصوى في طريق الملك خالد جنوباً، بينما كانت في العام 1429ه على الشارع ذاته أكثر من 13 في المئة. أما طريق التخصصي باتجاه الجنوب، فأشار التقرير إلى أن هذا الشارع سجل العام المنصرم تجاوزاً في السرعة المقررة بلغت نسبته 16 في المئة فقط، بينما كانت في العام 1429ه على الشارع ذاته أكثر من 77 في المئة. ويأتي مشروع ساهر بحسب التقرير ضمن الخطوات التطويرية التي تقوم بها وزارة الداخلية في مجال الأنظمة المرورية، والذي يشتمل على رصد المخالفات وإدارة المرور، وأنظمة ستستخدم للأغراض الأمنية، لتحسين السلامة المرورية، وسلامة عملية النقل، وزيادة عوامل الأمن العام في المدن الرئيسية والمناطق في المملكة، إضافة إلى تفعيل مكوّنات أنظمة الإدارة المرورية الشاملة، وتطبيقات نظام النقل الذكي. 125 ألف حادثة مرورية في «الرياض» سنوياً... و 243 وفاة غرف عمليات «موحدة» بين المرور و«النقل» والهلال الأحمر والدفاع المدني و«أمن الطرق» «ساهر» يغير سلوك السائقين