أسهم ارتفاع عدد الطلاب والطالبات في مدارس البنين والبنات الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وكذا التوحد وتعدد العوق في إجبار وزارة التربية والتعليم على افتتاح إدارتين مستقلتين لمتابعة تربية وتعليم هذه الحالات في المدارس. وعلمت «الحياة» أن الوزارة أصدرت قرارين تنظيميين في الإدارة العامة للتربية الخاصة، الأول يختص بإنشاء إدارة تعنى بمتابعة تربية وتعليم ممن يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والآخر يختص بإنشاء إدارة تعنى بمتابعة تربية وتعليم من يعانون من التوحد وتعدد العوق، على أن يبدأ العمل بهاتين الإدارتين على الفور. وبحسب أطباء مختصون فإن «التوحد» يعد إحدى حالات الإعاقة التي تعوق من استيعاب المخ للمعلومات، وكيفية معالجتها، كما يؤدي إلى حدوث مشكلات لدى الطفل في كيفية الاتصال بمن حوله، واضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكي والاجتماعي. ويعد التوحد من أكثر الأمراض شيوعاً التي تصيب الجهاز التطوري للطفل، ويظهر خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويستمر مدى الحياة. وبحسب معلومات «الحياة» فإنه لا توجد حتى الآن تقارير مؤكدة عن أعداد المصابين بالتوحد في السعودية، فيما يصاب به 1 من بين 500 طفل وبالغ في الولاياتالمتحدة الأميركية، ومعلوم أن إعاقة التوحد تصيب الذكور أكثر من الإناث أي بمعدل 4 إلى 1. وفي ما يختص بفرط الحركة أكد خبراء نفسيون في تقارير (حصلت»الحياة» على نسخة منها) أن هذه الحالة لا تعد من صعوبات التعلم، لكنها تمثل مشكلة سلوكية عند الطفل، إذ يصبح من مفرطي النشاط والاندفاعيين الذين لا يستطيعون التركيز على امر ما لأكثر من دقائق فقط.