يسعى ملتقى «صناعة قائد 2012»، الذي ينطلق الأسبوع المقبل، إلى فتح قنوات تواصل مع الشركات الكبرى، وحثها على أهمية إقامة أقسام للمسؤولية الاجتماعية، بهدف دعم قطاع الأعمال، وتطوير مجالات الريادة في العمل التجاري. وأكدت نائب الأمين العام لصندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة» هناء الزهير، أن هذا التوجّه سيكون من بين المقترحات والتوصيات التي ستُدرج في الملتقى. وأضافت الزهير، في تصريح صحافي، أنه «على رغم أن مجال المسؤولية الاجتماعية لا يزال في مرحلة الإنشاء في غالبية الشركات، وأن 90 في المئة من المديرين التنفيذيين يعلمون أنها تؤثر على سمعة شركاتهم، إلا أن 50 في المئة من الأفراد يعتقدون أن العمل الاجتماعي هو مسؤولية الحكومات، وهذا غير صحيح، فالعمل والمسؤولية الاجتماعية تقع على عاتق الشركات والمؤسسات الخاصة، التي تبين أن ثلثيها ليس لها دور اجتماعي، لغياب المحفّزات، وعدم توافر مقومات لتغذية بيئة العمل الاجتماعي، ولترسيخ مفهومها بين الناشئة». وأبانت أن الملتقى يتطلع إلى «تحقيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وتطبيقه في المجتمع، لينعكس إيجاباً على الشركات، من خلال دعم الشباب، سواء بإقامة مراكز تدريب، أو حاضنات أعمال، أو مراكز استشارات، تحت مظلة جهات رسمية، ليكون بداية لظهور المفهوم، وبروزه على السطح، خصوصاً أنه يُعد من الأولويات حالياً، لما حققته المشاريع التجارية من نسبة نجاحات، والتطوير الذي يشهده القطاع التجاري»، مضيفة «نسعى إلى ألا يبقى الدعم المقدم إلى الشباب من قبل أشخاص، وإنما من مؤسسات وشركات، من خلال التواصل مع الجهات التي تسعى إلى صناعة جيل واع ومُدرك لأهمية العمل الحر. كما تنعكس المسؤولية الاجتماعية على الخدمات المجتمعية، لناحية تطوير البيئة، وتقديم المساعدات والاستشارات، وتبني أفكار الشباب». إلى ذلك، تبحث المستشارة غير المتفرغة في مجلس الشورى آسيا آل الشيخ، في الملتقى، ضرورة التفريق بين المسؤولية الاجتماعية، وهي «الحس بالمسؤولية للفرد»، والمسؤولية الاجتماعية للشركات، كونها «مسؤولة عن كل من يؤثر ويتأثر في عملها». كما تبحث آل الشيخ، في ورقة عمل، تطور الحس بالمسؤولية الاجتماعية، والعمل المنظم من خلال المسؤولية الاجتماعية للشركات الإستراتيجية، وكيفية بنائها، باعتبار المسؤولية الاجتماعية أحد مرتكزاتها. كما تناقش المسؤولية الفردية، ودورها في إيجاد «دور قيادي»، ومدى تأثير ذلك على الشركات. فيما تبحث عضو لجنة سيدات الأعمال في «غرفة جدة» ألفت قباني، دور المسؤولية الاجتماعية، في إبراز الخطوات الأولى لبرنامج المسؤولية الاجتماعية للشباب والشركات. كما تطرح دور المسؤولية الاجتماعية في تفعيل وترسيخ ذاتها لدى الشباب، بناءً على خطة الإستراتيجية لمستقبل مستدام النمو، ودور الأسرة في ترسيخ قواعد المسؤولية الإجتماعية، ودور الشباب في تفعيل مبادئ المسؤولية الاجتماعية وتنمية المجتمع. كما تستعرض الدور الذي تلعبه كل من المسؤولية الأخلاقية، والبيئية، والاقتصادية.