قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن "تهجير المسيحيين من مدينة الموصل يؤكد أن من استولى عليها ليسوا ثواراً، كما يشيع البعض، بل عصابات إجرامية وإرهابية متطرفة". وذكر المالكي، في بيان، "أن ما تقوم به عصابات داعش ضد مواطنينا المسيحيين في محافظة نينوى، واعتدائهم على الكنائس ودور العبادة في المناطق التي وقعت تحت سيطرتهم، إنما يكشف بما لا يدع مجالاً للشك الطبيعة الإجرامية والإرهابية المتطرفة لهذه الجماعة، وما تشكله من خطر على الإنسانية وتراثها المتوارث عبر القرون". وأضاف "أن هؤلاء يؤكدون بهذه الجرائم وأمثالها هويتهم الحقيقية، ويكشفون عن زيف الادعاءات التي تصدر هنا وهناك بوجود ما يُسمّى بالثوار، أو غيرهم، بين صفوفهم". وتابع "إننا في الوقت الذي ندعو أجهزة الدولة لتوفير كل مستلزمات الحياة الكريمة لهؤلاء المواطنين، الذين عاشوا بأمان وسلام في هذه المحافظة، وغيرها من المحافظات العراقية، منذ مئات السنين، ندعو العالم أجمع إلى تشديد الحصار على هؤلاء، والوقوف صفاً واحداً لمواجهتهم". ودعا "اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لرعاية شؤون النازحين، لحثّ الخطى والوصول إلى النازحين جميعاً، وتقديم يد العون لهم بأسرع وقت ممكن".