أكدت طالبات من جامعة أم القرى التقتهن «الحياة» عدم صلاحية المبنى لعقد المحاضرات، على اعتبار أنه «قديم جداً»، خاصة في ما يتعلق برداءة التوصيلات الكهربائية بين أجهزة الحاسب الموصلة بطرق غير آمنة. وذكرت الطالبة مرام ل «الحياة» حدوث تسرب لمياه أحد المكيفات على غرفة الحاسب، وأن إدارة الجامعة أبلغت به منذ فترة من دون أن تتخذ أي إجراء، عدا وضع إناء «بلاستيكي»، يتم تفريغه بعد امتلائه، مشيرة إلى تخوف الطالبات في الجامعة من حدوث مثل هذا الحريق الذي كان سيؤدي إلى كارثة محققة. وأفادت طالبة أخرى (تحتفظ «الحياة» باسمها)، أنها وزميلاتها شممن رائحة التماس كهربائي أثناء انتظارهن للدكتورة المحاضرة من خلال الشبكة، وعلى الفور غادرن القاعة إلى خارج المبنى، إذ شاهدن الأدخنة تنبعث من خلال نافذة القاعة، فيما أكدت زميلاتها عدم انطلاق أي صافرة إنذار بالحريق، إلا من خلال شم رائحة التماس كهربائي، وتقول الطالبة مرام التي كانت خارج المبنى إنها شاهدت دخاناً كثيفاً من مخرج التكييف وشرارات كهربائية تلامس جهاز التهوية والنافذة الخشبية الكبيرة. واتهمت الطالبتان أفنان وآلاء الجامعة بعدم تقديم أي تدريبات أو أنشطة سابقة للطالبات للتعامل مع مثل هذه الحوادث وطرق الإخلاء السليمة والتي ترتب عليها فوضى وتدافع بين الطالبات خلال عملية الإخلاء وعرقلة لرجال الدفاع المدني في الدخول إلى المبنى، خصوصاً وأنه لم يتم إلا فتح بوابة واحدة فقط. واستنكرت الطالبة داليا تصرف أعضاء هيئة التدريس بعدم السماح بخروج الطالبات من القاعات بحجة عدم صدور توجيهات إخلاء، وتهديد الطالبات بتسجيلهن في كشوفات الغياب من المحاضرة حال خروجهن من القاعة، فيما أشارت الطالبة نوف إلى عدم سماح المُحاضرة لهن بمغادرة القاعة أثناء الاختبار، مبررةً ذلك بأنه من الواجب إنهاء الاختبار أولاً.