نشبَ حريقٌ في سكن طالبات جامعة الملك سعود بالرياض في وقتٍ متأخرٍ من مساء أمس، ما أدّى إلى إصابة طالبتين الأولى أُصيبت بانهيارٍ شديدٍ من جرّاء رؤيتها الحريق، والأخرى تعرّضت لتمزقٍ شديدٍ بالعضلات، إثر سقوطِها، وذلك عندما هرعت إلى غرفتها بعد سماعها صوت الرجال الذين دخلوا لإطفاء الحريق. وكان تماسٌ كهربائيٌّ في مكيف صالة أحد مباني سكن طالبات جامعة الملك سعود، قد أدّى إلى نشوب حريقٍ قضى على صالة المبنى بالكامل. وباشر رجال الأمن والعمال الموقع وحاولوا إخمادَ الحريق، فيما أنقذت الطالبات النائمات بالمبنى. وقالت إحدى الطالبات : "دائماً ما نعاني تماساتٍ خفيفة، لكنها لم تصل إلى درجة حريقٍ، إذ إنها كثيراً ما أحرقت إضاءة الأباجورات". وقالت طالبات شهدن الحريق إنه جرى نقل طالبتيْن إلى المستشفى ،الأولى أُصيبت بانهيارٍ شديدٍ من جّراء رؤيتها الحريق ، أما الأخرى فسمعت صوت الرجال عندما دلفوا - ولم تكن تعلم عن الحريق - فهرعت إلى غرفتها لكنها سقطت على رجلها، ما أدّى إلى إصابتها بتمزقٍ شديدٍ في العضلات مع رضوض. وقالت طالبة أخرى إنها سمعت في وقتٍ متأخرٍ من الليل صوتَ رجالٍ داخل السكن ورأت دخاناً كثيفاً يتصاعد من أحد المباني، دون أن نسمع صافرة إنذارٍ للحريق أو أيَّ تنبيهٍ. وتحكي طالبةٌ أخرى قائلة: كنت نائمةً فاستيقظت على انقطاع التيار الكهربائي وصراخ الطالبات، وعندما فتحت النافذة وجدت الدخان وقد غطّى الموقع. وأضافت: عندما خرجت من غرفتي صباح اليوم قاصدةً صديقتي لأبقى عندها، ولدى مروري بالمبنى المحترق وجدت عمالَ الصيانة يقومون بصبغ الجدران لطمس آثار الحريق، وكأنَّ شيئاً لم يكن، إلا أنّ رائحةََ الحريق مازالت في الموقع.