بعد التشكيك الذي نشرته مجلة ساينس العلمية العالمية في تصنيفات جامعة الملك سعود التي حازت عليها خلال العامين الماضين، وقدرتها على تقديم الأبحاث العلمية من خلال أساتذتها، عادت المجلة بعد ثلاثة أشهر لتنشر تقريراً آخر يتناول نهج الجامعة وسلامة تعاونها مع الباحثين العالميين، معتبرة أن هذه الممارسات متعارف عليها على مستوى الأوساط الأكاديمية المرموقة. وقامت المجلة بنشر حديث للعالم يوفي بيكر من معهد «ماكس بلانك» الذي حصل 17 من علمائه على جائزة نوبل، تطرّق خلاله إلى تعاونه في مجال علمي ومتقدم ودقيق، يتمثّل في تجارب الليزر الإلكتروني مع الأستاذ في قسم الفيزياء بجامعة الملك سعود الدكتور عمر الدوسري، وبمشاركة طالبة الدراسات العليا مشاعل الخالدي، مؤكداً أن تعاونه البحثي مع جامعة الملك سعود تعاون حقيقي، مطالباً بتقدير مثل هذه الجهود العلمية. وكتب محررا مجلة ساينس، كولين نورمان وزميله جنيفر سيلز في عدد المجلة الصادر أول من أمس، أن المجلة تلقّت 120 تعليقاً على المقالة التي كتبها محرر المجلة يوهديتش باتاشرجي في 9 كانون الاول (ديسمبر) 2011، إذ قدّم التقرير بعضاً من هذه التعليقات، إضافة إلى عرضه لرد جامعة الملك سعود وكذلك رد جامعة الملك عبدالعزيز، وظهر في ما نشرته مجلة ساينس أن هناك توافقاً بين رد جامعة الملك سعود وما نشرته المجلة في رد عالم «ماكس بلانك» يوفى بيكر. ويبرز التقرير ما يصل إلى 84 في المئة من التعليقات تتفق على صدقية وسلامة منهج جامعة الملك سعود في تعاونها مع الباحثين العالميين. ولم يتح التقرير المنشور مساحة لتعليق المحرر الذي نشر التقرير السابق، على رغم أن المجلة اعتادت على إعطاء المساحة للكاتب للتعليق وإبداء الرأي، في صورة اعتبر البعض أنها تعكس عدم رضا المجلة عن أسلوب طرحه في التقرير السابق، وتناوله للموضوع الذي وصفته هيئة التحرير بأنه «حساس» لمستقبل العلوم في السعودية وفي المنطقة عموماً.