تبذل طواقم مساعدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لمنع فشل لقائمهما، في ضوء تزايد الخلافات بينهما حول كيفية التعامل في الموضوع الإيراني. وتكمن الخلافات حول الطلب الإسرائيلي أن يعلن الرئيس الامريكي تهديداً مباشر الضربة عسكرية لإيران فيما الإدارة الأمريكية ترفض توجيه تهديد مباشر وتفضل الإكتفاء بالتعبير الذي يتردد في الخطاب الأمريكي في الأسابيع الأخيرة وفيه تقول أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة . ويطرح الأمريكيون الإتفاق المفاجئ مع كوريا الشمالية ،بتجميد تجاربها النووية وتطوير الأسلحة النووية مقابل الدعم الغذائي الأمريكي، ويقولون أن هذا النموذج يمكن أن يصلح أيضاً مع إيران أما إسرائيل فتشكك في نوايا كوريا الشمالية وتقول أنها وصلت الى هذا الموقف بعد أن نفذت تجربتين نوويتين السنة الماضية وأن إيران قد تسير على النهج نفسه ويكون الإتفاق معها متاخراً. ومع تعقيدات الموقفين باتوا يتحدثون عن إمكانية إنهاء لقاء أوباما نتانياهو من دون بيان مشترك ومن دون الخروج الى الصحافيين. وتقول مصادر إسرائيلية أن المحادثات التمهيدية قبيل اللقاء تجري في ظل شعور بأزمة وانعدام ثقة فيما ذكر أن نتانياهو سيطلب خلال لقائه الرئيس الأمريكي توضيحات حول الإمتيازات التي ستقدمها الولاياتالمتحدة "لإسرائيل" لضبط خياراتها أمام التهديد الإيراني، وما هو الخط الأحمر لدى الأمريكان الذي يجب على إيران أن لا تتخطاه؟ وأنه في حال تنازلت "إسرائيل" عن ضرب إيران ما الدوافع التي ستقود الولاياتالمتحدة إلى مهاجمة إيران بعد ذلك. من الملف أن الامريكيين يستفيدون من موقف الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز الذي يدعو الى الكف عن اطلاق التهديدات العسكرية ويقول أن هذه التهديدات تلحق ضرراً في الجهود العالمية لحمل إيران على وقف مشروعها النووي ومن جهة ثانية تستفيد إسرائيل من النواب الجمهورين في الولاياتالمتحدة الذين يؤيدون توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية الى ايران ويستغلون المعركة الإنتخابية لمهاجمة أوباما واتهامه بأنه يتخذ موقفاً مانعاً تجاه القيادة الإيرانية . يشار إلى ان نتانياهو يبدا الاحد جولة ديبلوماسية تستمر خمسة أيام .يصل فيها الى كندا وواشنطن وسيلتقي الرئيس أوباما الاثنين، وسيكون الملف النووي الإيراني محور اللقاء.