قررت بريطانيا سحب كل موظفيها الديبلوماسيين من سورية وتعليق عمل سفارتها «لأسباب أمنية» كما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان أمس. وأكد هيغ «أن سفيرنا والموظفين الديبلوماسيين غادروا سورية في 29 شباط (فبراير) وسيعودون إلى بريطانيا في وقت قريب جداً». وقال «أود أن أبلغ مجلس العموم بأنني اتخذت القرار بتعليق خدمات سفارة بريطانيا في دمشق وسحب كل الموظفين الديبلوماسيين لأسباب أمنية». وأضاف «نرى أن تدهور الوضع الأمني في دمشق يعرض موظفي سفارتنا للأخطار». ويأتي الإجراء البريطاني غداة قرار سويسرا إغلاق سفارتها بصورة موقتة. كما أغلقت الولاياتالمتحدة سفارتها في 6 شباط. وأكد هيغ «أن قراري سحب طاقم السفارة في دمشق لا يحد بشيء التزام بريطانيا بانتهاج سياسة ناشطة لمواصلة الضغط على نظام (الرئيس بشار) الأسد لكي يضع حداً للعنف». وقال ناطقة باسم الخارجية البريطانية إن لندن لم تقطع العلاقات مع سورية. وتابعت أن السفارة السورية في لندن «ستظل مفتوحة حتى تظل هناك قناة اتصال مع النظام السوري». وكانت سويسرا أغلقت موقتاً سفارتها في دمشق «لأسباب أمنية»، كما أعلنت السلطات السويسرية ليلة أول من أمس. وقالت الدائرة الاتحادية للشؤون الخارجية السويسرية في بيان، إن «سفارة سويسرا في دمشق قد أقفلت بصورة موقتة لأسباب أمنية في 29 شباط 2012». وأعلنت برن في 15 شباط عزمها على إقفال السفارة لكنها لم تحدد موعداً. واستدعت سويسرا سفيرها في سورية في آب (أغسطس) 2011 إلى برن للتشاور ولم يعد إلى دمشق. ومنذ أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، دعت الدائرة الاتحادية للشؤون الخارجية السويسرية الرعايا السويسريين إلى الإسراع في مغادرة الأراضي السورية.