أكدت وزيرة الخارجية القبرصية إراتو كوزاكوماركوكيس بعد لقائها رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في اختتام زيارته الرسمية قبرص، أن «لا مشكلة بين لبنان وقبرص في ما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية الخالصة»، مشددة على «استعداد بلادها للمساعدة في كل ما تستطيع القيام به لتسريع إنجاز الموضوع». وكان بري الذي حمل ملف النفط والغاز في المياه اللبنانية، إلى محادثاته مع المسؤولين القبارصة، أكد في تصريح بعد اللقاء «السعي لدفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام لتعزيز التعاون بينهما في كل المجالات ولا سيما مسألة المنطقة الاقتصادية الخالصة وملف النفط». والتقى بري أفراد الجالية اللبنانية في قبرص وقال في كلمة: «نتفهم المخاوف والهواجس القبرصية ونقدر أن الجانب القبرصي تفهم مخاوفنا وهواجسنا من أن تستغل إسرائيل الاتفاقات مع قبرص لزيادة خروقها للسيادة اللبنانية والاعتداء على حقوق لبنان النفطية لذلك طالبنا قبرص بدعم قيام الأممالمتحدة بترسيم حدود لبنان البحرية والمنطقة الخالصة». وأوضح أنها كانت فرصة «لتأكيد موقف لبنان الداعم لكل الجهود والمبادرات لإعادة توحيد قبرص لأن وحدتها واستقرارها وازدهارها مصلحة لبنانية وعربية». وجدد شرح موقف «سياسة لبنان النأي بالنفس في ظل العواصف التي تضرب المنطقة خصوصاً الدول الشقيقة»، والتي هي «لمصلحة لبنان وأمنه واستقراره وتضمن ألا تكون حدود بلدنا مفتوحة على الأزمات والسلاح والعنف العابر للحدود، وكل اللبنانيين يريدون أن تستعيد سورية أمنها واستقرارها وأن يقرر السوريون بأنفسهم مستقبلهم السياسي من دون أي تدخل خارجي».