أطلق خاطفو الشقيقين السوريين من عائلة عبد الرؤوف وسائقهما (من آل حمادة) في منطقة البقاع سراحهم أمس، بعد احتجاز دام 18 يوماً. وأكد ذوو المخطوفين دفع فدية مقابل إطلاقهم وتردد ان المبلغ 6 ملايين ليرة سورية. وترك المخطوفون بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء وهم: عماد وهشام عبد الرؤوف وسائقهما خالد عبد السلام حمادة في منطقة في البقاع الأوسط. ونقلوا إلى فرع مخابرات الجيش في البقاع حيث جرى الاستماع إلى إفاداتهم. وأكد عماد عبد الرؤوف في أول عبارة له بعد الإفراج عنه أنه لن يعود «إلى لبنان مرة أخرى على رغم كل العشق الذي يكنه لهذا البلد»، وأشار شقيقه الأكبر «أبو شادي» إلى أنه سلم الفدية على طريق يقع ما بين بعلبك وزحلة ومن ثم استلم «أبو شادي» شقيقيه والسائق في المكان نفسه. وشكر الشقيقان السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي لاتصالاته من أجل الإفراج عنهما. ويأتي الحدث بعد أقل من 24 ساعة على إطلاق فتيين من عائلة عز الدين السورية أيضاً والمقيمة في زحلة كانا خطفا من منزلهما، وذكر أن العائلة دفعت فدية بقيمة 8 ملايين ليرة سورية. وتثير عمليات الخطف التي تنتهي بقبض الخاطفين مبالغ مالية تقدر بالملايين، من دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من توقيفهم حال استياء عارمة. وتحدثت مصادر أمنية عن الحاجة الماسة إلى خطة أمنية في منطقة البقاع، بعدما طفح الكيل، ومن المفترض أنها لا تثير حساسيات سياسية أو حزبية في ضوء ما يحصل بل من شأنها ضبط الأوضاع بعدما اهتزت هيبة الدولة تجاه الخارج.