كشف المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الباحة المهندس مانع آل مشرف ل «الحياة»، ضبط الفرع ل 28 مخالفة للمنشآت، ضمن نشاطه في التفتيش والرقابة على جميع أنشطة الإيواء السياحي، صدرت بحقها قرارات بفرض غرامات مالية على أصحابها تختلف في قيمتها ووصفها وفق لائحة الهيئة للمخالفات. وأفاد آل مشرف أن الفرع نفذ في الأسبوع الحالي المرحلة الثانية من خطة التفتيش والرقابة على قطاع الإيواء. واعتبر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «شريكاً مهماً جداً» في مشروع التنمية السياحية في المملكة عموماً، وفي منطقة الباحة خصوصاً، على أساس أن رؤية السياحة في المملكة ترتكز على تنمية سياحة مستدامة تتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي، لافتاً إلى أهمية الشراكة مع الهيئة من خلال مشاركتها في إعداد الخطط والإستراتيجيات للسياحة في المنطقة، أو من خلال أدوارها التي وصفها ب «المميزة» في دعم الفعاليات والمهرجانات المعنية بالتوعية. وأضاف: «نعمل في هيئة السياحة من أجل تقديم عمل يتوافق مع عاداتنا وقيمنا الأصيلة، ويعزز من هويتنا ولحمتنا الوطنية». وأشار المهندس مانع آل مشرف إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في فرعها بالباحة تعمل مع جميع الشركاء في المنطقة في الكثير من المشاريع والبرامج التي تخدم التنمية السياحية في الباحة، «فعلى سبيل المثال نحن نعمل مع إدارة التراث العمراني في الهيئة على استكمال مشروع مركز الزوار وملحقاته في قرية «ذي عين» الأثرية، ونعمل مع أمانة منطقة الباحة على فكرة مشروع لتهيئة متنزه «مهران» من حيث إيجاد عناصر جذب جديدة للموقع تتمثل في تجهيز جلسات عوائل وعزاب، بجانب خدمة الموقع من خلال إيجاد خدمات ومرافق تلبي حاجات الزوار سواء من داخل أو خارج المنطقة، كذلك نحن نعمل مع إدارة الطرق على تجهيز لوحات إرشادية للمواقع السياحية، ونعمل أيضاً مع جميع الشركاء على الإعداد لبرنامج مهرجان صيف الباحة لهذا العام». ونوه بأن الفرع يعمل مع شركاء التنمية السياحية في الباحة من القطاع العام والخاص والمجتمع المحلي تحت مظلة مجلس التنمية السياحية بالباحة برئاسة أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، على الكثير من البرامج والمشاريع الطموحة التي اشتملت عليها خطة التنمية السياحية للمنطقة. وأفاد آل مانع أن هيئته تعاونت مع إمارة المنطقة وبقية الشركاء في الباحة على إعداد إستراتيجيات وخطط تنموية سياحية لمنطقة الباحة، من أهدافها إستدامة المشروع السياحي من خلال إيجاد فرص عمل للمواطنين في المشاريع السياحية، والتي قد تسهم بشكل كبير في الحد من الهجرة خارج منطقة الباحة. وأضاف: «لدينا تعاون مميز مع أمانة منطقة الباحة في شأن استثمار المواقع، فهناك مواقع طبيعية أو ثقافية سيعمل الفرع مع الأمانة والمجتمع المحلي وبقية الشركاء في تهيئتها خلال السنوات المقبلة، ومن ثم تطرح للاستثمار»، ومشروع تهيئة متنزه «مهران» مع أمانة المنطقة لهذا العام يؤكد مفهوم الشراكة الحقيقية والتناغم بين فرع الس```ياحة وأمانة المنطقة، ومشروع قرية ذي عين الأثرية أحد أهم المشاريع التي يعمل عليها الفرع مع جمعية ذي عين التعاونية وبقية الشركاء من الهيئة أو من منطقة الباحة من أجل تأهيل القرية واستثمارها كمشروع اقتصادي حيوي يحقق تطلعات المجتمع المحلي ويحافظ على تراث المنطقة العمراني». وكشف المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الباحة، عن حاجة المدينة إلى الكثير من الخدمات والبنى التحتية الضرورية والتي من شأنها تعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية مهمة، ومنها قطاع الإيواء، وخصوصاً الفنادق المميزة سواء من فئة الأربعة أو الخمسة نجوم.