واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين في محطتها ال20 تقديم مساعداتها الغذائية للاجئين السوريين، إذ بلغ إجمالي عدد المستفيدين من التوزيعات خلال هذه المحطة نحو 21600 لاجئ ونازح من السوريين اللاجئين في داخل سورية ودول الجوار. ووزّعت الحملة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - وجبات الإفطار الرمضانية، وحوالى 16 طناً من التمور و2194 طرداً غذائياً يكفي العائلة السورية مدة شهر كامل، إذ يبلغ وزنه الإجمالي نحو 55 كيلوغراماً من المواد الغذائية الجافة، وتم استهداف اللاجئين والنازحين في منطقة ريف درعا الغربي (نصيب، زيزون، عمورية، عدوان، الرفيد). وفي تركيا أكد مدير مكتب الحملة خالد السلامة، توزيع الوجبات اليومية المخصصة ل10 آلاف سوري من اللاجئين والنازحين على جانبي الحدود السورية - التركية، في مخيمات اللجوء، إضافة إلى مخيمات النزوح في مدينتي حلب وإدلب وريفهما بالداخل السوري. وكانت منظمات دولية عدة رحبت بقرار مجلس الأمن رقم 2165 في شأن وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية، معربة عن أملها بتسليم المساعدات الحيوية إلى عدد كبير من السوريين يقترب عددهم من 2.9 مليون شخص، إذ يمثل هذا القرار انفراجة في الجهود التي تبذل لتوصيل المساعدات إلى السوريين المحتاجين. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط (أوتشا)، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، في بيان مشترك صدر ووزعه مكتب «أوتشا» في القاهرة في 17 تموز (يوليو) الجاري، أكدا خلاله أن الفرق التابعة لبرنامج الأغذية العالمي بدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع آلية الرصد المنوطة بالقرار. إلى ذلك، أعلن برنامج الغذاء العالمي أول من أمس (الجمعة) أنه بدأ مع المنظمات الإنسانية الأخرى خطوات لتطبيق قرار مجلس الأمن القاضي بإيصال المساعدات للمتضررين من الجرائم المستمرة التي يمارسها نظام الأسد ضد السوريين من دون موافقة النظام كما نصت آلية القرار. وأعربت المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيرس عن القلق إزاء التدهور الشديد للأوضاع الإنسانية في الحسكة بعد فشل كل الجهود لتوصيل المساعدات في شهر حزيران (يونيو) الماضي لما يصل إلى 227 ألف شخص في حاجة ماسة إلى الطعام. وأوضحت بيرس أن استعار القتال في مناطق حول القامشلي مثل تل هميس، وتل براك، وآل الحول، تسبب في أزمة نزوح جديدة، كما أن احتدام العنف الدائر في العراق أجبر مئات العائلات العراقية على الفرار واللجوء إلى سورية خاصة من الموصل وتكريت.