خرج فيلم «الفنان» فجر أمس، بالحصة الأكبر من جوائز الأوسكار في مهرجانه ال84، إذ فاز بخمس جوائز من بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل في دور رئيسي التي ذهبت للممثل الفرنسي جان دوجاردان (39 عاماً) كأول ممثل من جنسيته فوزاً باللقب، وللمرة الثالثة في تاريخها فازت الممثلة الأميركية ميريل ستريب بثالث لقب لها في تاريخها السينمائي كأفضل ممثلة في دور رئيسي عن تجسديها شخصية رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغرت ثاتشر في فيلم «المرأة الحديدية» بعد أن كانت قد ترشحت للجائزة 17 مرة. وجاء فوز «الفنان» ليعيد للأذهان قيمة «هوليوود» في صناعة السينما، كما نعرفها اليوم، ولا سيما أنه الفيلم الوحيد بين أفلام المهرجان الذي صورت مشاهده كافة في «هوليوود»، وباللونين الأبيض والأسود فقط ومن دون صوت في محاكاة للماضي السينمائي، وتدور أحداثه حول نجم أفلام صامتة يفقد بريقه وشهرته بعد ظهور الأفلام الناطقة. وحصد الفيلم إضافة إلى جائزة أفضل فيلم وممثل ثلاثة أخرى هي أفضل مخرج التي حصل عليها المخرج الفرنسي ميشيل هازانافيشوس الذي ظفر باللقب للمرة الأولى في تاريخه، كما حصل على جائزة الموسيقى التصويرية والملابس. لكن مشهد تسلم الممثلة ميريل ستريب لجائزتها بدَا مختلفاً، على رغم أنه يتكرر للمرة الثالثة في تاريخها، إذ قالت في خطابها للحضور بعد الفوز: «أدرك تماماً أني لن أصعد على هذه المنصة مرة أخرى». فيما حصد الممثل الكندي كريستوفر بلامر (82 عاماً) لقب أفضل ممثل في دور مساعد عن فيلم «مبتدئون»، ليصبح أكبر ممثل يفوز بالجائزة في تاريخ الأكاديمية، فيما فازت أوكتافيا سبنسر بجائزة أحسن ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «المساعدة». أما جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة فذهبت لفيلم «رانغو» للمخرج جور فيربينسكي، وهو الفيلم الذي أدى صوت البطولة فيه الممثل جوني ديب. وضم الفيلم الإيراني «انفصال» جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي إلى جوائز عدة تحصل إليها هذا العام في مختلف المهرجانات، ويحكي الفيلم حالة طلاق، مناقشاً الكثير من العادات والتقاليد التي يعيشها المواطن الإيراني وهو من إخراج أصغر فرهادي.