قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المتشدد قتل 270 من الجنود والحرس والموظفين عندما استولى على حقل غاز سوري الخميس في أعنف اشتباكات بين التنظيم المنشق عن "القاعدة" وقوات الرئيس السوري بشار الأسد. ونقل المرصد - الذي يتابع أعمال العنف في سورية عبر شبكة من المصادر في البلاد من الجانبين - عن "مصادر موثوقة" قولها السبت إن الدولة الإسلامية قتلت وأعدمت 270 شخصاً. وذكر أن ما لا يقل عن 40 من مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا في الهجوم. وكان المرصد قال الجمعة إن ما لا يقل عن 115 شخصاً غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام قتلوا الخميس في حين لا يزال مصير نحو 250 آخرين مجهولاً، في عملية سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي. وأضاف تقرير المرصد أن 30 شخصاً تمكّنوا من الهرب إلى حقل جحار المجاور. ولم يتسن على الفور التحقق من صحة التقرير. ولم تذكر وسائل الإعلام السورية أي شيء عن الهجوم. ويقول نشطاء إن القوات الجوية السورية صعّدت هجماتها في الآونة الأخيرة على مواقع يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يعرف سابقاً باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وسبق أن سيطر التنظيم على حقول نفط في العراق وفي محافظة دير الزور السورية. وكان التنظيم يتبع "القاعدة" في العراق لكن التنظيم تبرّأ منه في شباط (فبراير) بعد تزايد الخلافات حول توسع نشاطه في سورية. وأعلن التنظيم "الخلافة" الإسلامية في المناطق التي سيطر عليها في العراق وسورية والتي تضم مدينة الرقة السورية ومدينة الموصل العراقية. يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أحصى مقتل أكثر من 170 ألف شخص في الصراع السوري، الذي بدأ بتظاهرات سلمية في العام 2011 قبل أن يتحول إلى حرب أهلية متعددة الأطراف بعد قمع قوات الحكومة للاحتجاجات.