أمل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأن يتمكن لبنان من تشكيل حكومته قريباً، مشدداً على انّه «ليس من مهمات فرنسا تشكيل الحكومة»، معتبراً انّ الأمور في لبنان «تسير في شكل أفضل»، وأعرب عن اعتقاده بأنّ التقارب بين دول المنطقة قد يحرك عملية السلام الى الأمام. وذكرت مصادر مطلعة على المحادثات التي اجراها كوشنير في لبنان امس، وتحديداً مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة النائب سعد الحريري ان كوشنير استمع الى آرائهما في تطورات على مستوى تشكيل الحكومة والعلاقات اللبنانية - السورية، وأن الرئيس سليمان اعتبر ان الوضع الإقليمي - العربي والسوري - اللبناني يشهد تحسناً ملموساً، وهذا تطور اساسي، وأن الظروف في لبنان تتحسن والموسم السياحي جيد وأنه واثق بأن الحريري سيتمكن من تشكيل الحكومة في فترة زمنية معقولة. وفهم الجانب الفرنسي ان الصيغة المطروحة هي الا يكون للأكثرية اكثرية زائد واحداً وإلا يكون للمعارضة الثلث المعطل، واستنتج الجانب الفرنسي الذي لم يدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة من خلال اصرار كوشنير اكثر من مرة على تأكيده انه لا يريد التدخل، ان هناك صعوبات وتعقيدات لا تزال موجودة وأنها مرتبطة بعوامل محلية وإقليمية لكن الجميع أظهر تفاؤلاً بأن يتمكن الرئيس المكلف من تشكيل الحكومة في فترة زمنية معقولة اي من اسبوع الى اسبوعين ولم يتكلم احد عن فترة اشهر، والاستنتاج الفرنسي الأولي ان الحكومة ليست على وشك التشكل ولا تزال ولادتها معقدة، لكن الاستنتاج الثاني ان خطاب الجميع غير متشائم ولا احد يقول انه لن تشكل حكومة، الكل واثق بأنها ستشكل في فترة زمنية معقولة. وعن العلاقة مع سورية سمع الجانب الفرنسي من سليمان انها جيدة، أما الحريري فوصف اقامة العلاقات الديبلوماسية اللبنانية - السورية بأنها تاريخية، وشكر الجانب الفرنسي على جهوده في هذا الشأن، لكنه أضاف ان هناك مواضيع اخرى تمنى ان يتم التطرق اليها في اللحظة المناسبة مع السلطات السورية، اي ترسيم الحدود ومصير السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الفلسطينية. وسمع الجانب الفرنسي من الحريري قوله أنه عندما سيزور دمشق فإنه سيزورها ليس كسعد الحريري على الصعيد الشخصي وإنما كرئيس حكومة دولة، فتكون العلاقة من دولة الى دولة، اي ان الجانب الفرنسي فهم ان الحريري سيزور دمشق كرئيس حكومة يمارس الحكم ويكوّن شكل الحكومة. نقل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان تحيات نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي وتقديره لما قام به منذ انتخابه في سبيل توطيد الاستقرار السياسي والأمني، مستذكراً زيارة الدولة الناجحة التي قام بها لباريس والتي كرّست العلاقات الثنائية التاريخية الخاصة بين البلدين. وإذ لفت كوشنير إلى «ان المعنيين بين البلدين يجتمعون في شكل مستمر في سبيل البحث في التعاون والمساعدات التي تم التوافق عليها في الزيارة خصوصاً على صعيد المساعدات العسكرية للجيش»، جدد «تأكيد صداقة فرنسا ودعمها للبنان الدولة»، وأكد أن «لا علاقة مباشرة أو غير مباشرة لزيارته بالمشاورات الجارية لتأليف الحكومة»، مجدداً القول «أن هذا الأمر شأن داخلي لبناني لا تتدخل فيه فرنسا لا من قريب ولا من بعيد». وأبدى «ارتياحه الى تطور الأمور إيجاباً في لبنان». وتركز اللقاء كما افاد البيان الصادر عن المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري على «الوضع في المنطقة والمشاورات الجارية في شأن المساعي السلمية، وأكد كوشنير أن فرنسا مع حل الدولتين وهي على تفاهم تام مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، لافتاً في الوقت نفسه إلى وجوب أن تتم المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وأن تتوسع دائرة المصالحات والتفاهمات العربية، مبدياً ارتياحه الى مسار العلاقات اللبنانية – السورية». ولفت سليمان «إلى المناخات الإيجابية القائمة على المستوى العربي وعلى مستوى علاقة الغرب بالدول العربية»، مشيراً إلى «أن ذلك يرخي ظلالاً مساعِدة في الداخل اللبناني، حيث تبدو هذه الظروف، والتي كان للرئيس ساركوزي الدور الأساسي فيها من خلال الانفتاح على سورية والذي لا يزال مستمراً، أفضل بكثير». المؤتمر الصحافي واستعاد كوشنير في المؤتمر الصحافي الذي عقده في بعبدا حفلة المغني شارل أزنافور في بيت الدين التي حضرها ليل اول من امس، ووصف كوشنير أزنافور بأنه «رائع». وقال: «كنت في غاية السعادة أن ألتقي رئيساً منتخباً بصورة شرعية وبعد انتخابات نيابية أجريت في شكل جيد، ومن الطبيعي أن تستمر اللقاءات لفترة بين الرئيس المكلّف الحريري وكل الأفرقاء بهدف تشكيل الحكومة. هل سيطول الأمر لعدة أسابيع أو عدة اشهر؟ بالواقع أنا لا أعلم شيئاً ولا يعود لي أن أشكل الحكومة ولا لفرنسا أن تؤثر في ذلك. قرأت بعض التعليقات التي أحزنتني. أرجوكم لا تتهموا أصدقاء لبنان فإنهم يفرحون طالما ان لبنان معافى. وأكرر لا يعود إلينا كفرنسيين ان نشكل الحكومة اللبنانية ولكن الفرنسيين والأوروبيين مهتمون بالوضع في المنطقة وبمسيرة السلام الضرورية والأساسية فيها». وانتقل الى الحديث عن اوضاع المنطقة وقال: «الأمور تشهد بعض التحرك فبعض الأفرقاء يتحدثون إلى بعضهم بعضاً وبعض الدول لم تكن معتادة أن تتحدث إلى بعضها بعضاً، أو كانت على عداء مثل سورية والسعودية، وها هي اليوم تتقارب. وهذا أمر صحيح مع مصر. ولدينا شعور معين بأن بعض الأمور تتحرك وتتقدم على صعيد دول الشرق الأوسط من جهة. ولكن بالنسبة إلى مسيرة السلام والجانب الإسرائيلي، من الجهة الثانية، فإن الأمور لا تتقدم». مسيرة السلام تشغل بالنا وأضاف: «إن هذا الأمر يشغل بالنا، وإن كنا نلحظ التقدّم الذي ذكرته. إن لفرنسا دوراً تلعبه مع الأوروبيين، في ظل رئاسة السويد للاتحاد الأوروبي، كي تتقدم مسيرة السلام، من خلال دولة فلسطينية قابلة للحياة، مستقلة، حرة، وتعيش بسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل. لذلك يجب وقف الاستيطان، وهذا ما تشدد عليه فرنسا دوماً وأوروبا، واستعادة المفاوضات السياسية. هذا هو الخط الواضح لتفكيرنا، والذي تحدثنا به مع الرئيس سليمان، إلى جانب الاعتبارات الخاصة التي تربطنا بلبنان وعلاقاتنا الثنائية، وأوجه التعاون والمساعدة». وعن التهديدات الإسرائيلية للبنان، اعتبر كوشنير ان «قصتها طويلة في هذه المنطقة وأنا لست بقلق حيالها حالياً. التقينا نتانياهو واستقبلت شخصياً الوزير ليبرمان ولاحظت أن اللغة ليست ذاتها بينهما. والتقينا ايضاً إيهود باراك ولاحظنا أن اللغة أيضاً ليست ذاتها في ما بينهم. هناك ائتلاف في إسرائيل وصل إلى الحكم من طريق انتخابات ديموقراطية، ويجب أخذ العلم به. إن الرئيس ساركوزي كان شديد الوضوح مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، واستمعت إليه يؤكد أن موقف فرنسا لا يتغير وهو قائم على وجوب أن تكون هناك دولة فلسطينية. أنا لن أقول لكم أننا سنتوصل إلى هذا الأمر بسرعة، بل ألاحظ أننا نعود إلى الوراء قليلاً في هذا الشأن، ولكن علينا أن نتمسك بشدة ونعاند في موقفنا. ولا بد من الإشارة إلى أمر يحوز اهتمامنا منذ بعض الوقت وهو يتعلق بالحوار الفلسطيني - الفلسطيني بين منظمة التحرير و«حماس». وذكرت معلومات أن أمراً ما سيحصل على هذا الصعيد في مصر قبل نهاية هذا الشهر. وآمل ذلك». وكرر القول ان «على اللبنانيين أن يؤلفوا حكومتهم وليس لفرنسا أن تقوم عنهم بذلك. ونحن سعداء كون السفير السوري قدّم أوراق اعتماده في لبنان، وفي المقابل قدّم السفير اللبناني أوراق اعتماده في سورية، وكان لفرنسا دور كبير في تحقيق ذلك. ونحن استعدنا علاقات طبيعية مع سورية، ولسنا الوحيدين في هذا المجال فالأميركيون مع الرئيس أوباما الذي ألقى خطاباً بالغ الأهمية في القاهرة باشروا حركة مماثلة لتلك التي قمنا بها. ونحن سعداء لذلك». السلام الإسرائيلي – الفلسطيني ملّح وعن القول ان لبنان لم يعد أولوية بالنسبة إلى سياسة فرنسا الخارجية، رد كوشنير بالقول: «لأنكم تعيشون بسلام وتتفاهمون في شكل جيد مع سورية. هناك دائماً تعقيدات في لبنان، وما هو ملحّ للغاية الآن هو مسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. هذا لا يعني أننا نهمل لبنان، والدليل أنني بينكم اليوم. عندما لا آتي يقولون أن كل شيء جيد، وعندما أصل إلى هنا يتساءلون عمّا يحصل». وعن لقائه المعارضة في لبنان، اكد ان «من الطبيعي أن ألتقي بهم في بلد ديموقراطي. وأنا لا ألتقي أطراف المعارضة للمرة الأولى. سبق لي ودعوت ممثلين عن «حزب الله» إلى مؤتمر سان كلو الذي أطلق مسيرة واصلتها جامعة الدول العربية وصولاً إلى اتفاق الدوحة. وكان الأمر في غاية الصعوبة آنذاك. إن «حزب الله» جزء من الأحزاب التي شاركت في الانتخابات النيابية الأخيرة ومن الطبيعي أن ألتقي ممثلين عنه». لكنه نفى اللقاء مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله. زيارة دمشق تعود للحريري وعما اذا كان يشجع الحريري على زيارة دمشق قبل التأليف، اكد كوشنير ان «ليس لي أن أملي عليه برنامج عمله. لرئيس الحكومة المكلّف أن يقوم بما يشاء. وفهمت أنه لا يرغب في القيام بهذه الزيارة قبل تشكيل الحكومة. وإذا غيّر رأيه فإن الأمر يعود إليه وليس إلي». وأضاف قائلاً: «أنا ذاهب إلى سورية ولا أحد سألني لماذا. وكثرت، يا للهول، الآراء المسبقة حول زيارتي هذه والاستنتاجات أنني سأقوم بتأليف الحكومة... انا سأكون في سورية غداً ولمدة يومين حيث سيعقد إجتماع في غاية الأهمية لكل سفراء فرنسا الحاليين والقدامى في المنطقة. قمت بإجراء مناقلات كبرى في السفراء الفرنسيين المعتمدين في هذه المنطقة ومن بينهم السفراء لدى عمان ودمشقوالقاهرة والقنصل الفرنسي في إسرائيل، وأرغب في أن تنطلق المبادرات من أرض الواقع. وسألتقي الرئيس بشار الأسد، من باب اللياقة، وسيكون اللقاء مفيداً. لا تروا خلفيات مرعبة بخصوص هذا الأمر». وتوقف عند مسألة اعتذار الكوميدي الفرنسي جاد المالح عن المجيء الى لبنان للمشاركة في مهرجانات بيت الدين في ضوء الضغوط التي مورست بسبب يهوديته، وقال: «هذا أمر غير جيد. وأدينه بشدة. وهذا الضغط غير مقبول عندما يجري بين اناس أحرار ومتساوين وديموقراطيين. وأنا أعترض بصورة رسمية على المعوقات التي رُفعت بوجه هذا الفنان». السلام مع سورية وعما إذا اثار مع نتانياهو مسألة إعادة إطلاق المفاوضات مع سورية وما اذا بات الأمر خارج إطاره الآن، رد قائلاً: «من الصعب جداً الإجابة بنعم أو لا، فالأمر ليس في الواقع الحالي. الحكومة الإسرائيلية هي حكومة ائتلاف عريض وليست حكومة وحدة وطنية، فبعض أعضائها مصممون على المضي قدماً بمسيرة السلام والبعض الآخر أقل منهم في ذلك. على أي حال أنا لم اشعر أن الأمر هو في صلب اهتمام الحكومة الإسرائيلية في شكل عام في الوقت الراهن ولكن المفاوضات مع سورية هي جزء من مسيرة السلام. ما شعرته، وذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي هو أن فكرة الدولتين ليست مرفوضة. وكما قلت هذا ما صرّح به نتانياهو بعد الخطاب المهم الذي ألقاه الرئيس أوباما في القاهرة، تُرى ما الذي ستحمله الأيام الآتية، وقف الاستيطان؟ ويتوقف الإسرائيليون حتى عما بدأوا به في هذا الاتجاه؟ هذا ما نأمله». «الجاسوسة» الفرنسية وأثار كوشنير قضية الشابة الفرنسية كلوتيلد رايس البالغة من العمر 23 سنة الموقوفة في ايران بتهمة التجسس، فأكد ان «الديبلوماسية الفرنسية ستبذل قُصارى جهدها لدى اصدقائها كي يُطلق سراح هذه السيدة البريئة من السجن، لأنها معتقلة بتهمة التجسس. وهذا اتهام لا يمكن إطلاقاً مساندته. كيف يمكن لسيدة تبلغ 23 سنة وهي أستاذة اللغة الفرنسية في جامعة أصفهان وتتقن الفارسية وتعلّم الفرنسية أن تكون كذلك؟ فهل تعتقدون أن بلدي ساذج إلى حد إرسال سيدة شابة بسن 23 سنة للتجسس على إيران؟ إن هذا الاعتقاد سخيف وغير ممكن. إن هذه السيدة بريئة ويجب إطلاق سراحها». وعما اذا اثار مع سليمان امكان مشاركة لبنان في مفاوضات السلام مع إسرائيل، اكتفى بالقول: «تحدثنا بمسيرة السلام بمجملها». وعما اذا كان يشجع لبنان على دخول هذه المفاوضات، قال: «أشجع عودة المفاوضات في شكل عام». السنيورة وانتقل كوشنير الى قلب بيروت حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة في السراي الكبيرة، وجرى عرض للأوضاع المحلية والإقليمية إضافة إلى العلاقات الثنائية. الحريري وزار كوشنير والوفد المرافق الرئيس المكلف الحريري في حضور السفير اندريه باران ونادر الحريري وهاني حمود، وتم عرض التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضح كوشنير انه تطرق خلال اللقاء «الى تشكيل الحكومة المقبلة وإلى سيادة لبنان المستعادة، لبنان الصديق الذي تفخر به فرنسا، ونأمل بأن تشكل الحكومة قريباً. قد يكون ذلك خلال اسابيع ويجب ان تستغرق الوقت الذي هي في حاجة اليه، ولكن في كل الأحوال لا يعود لفرنسا ان تتدخل في تشكيل هذه الحكومة. لكن يعود لفرنسا ان تلتقي مختلف الأطراف السياسية وتهنئها على تمكنها من اظهار قوة لبنان من خلال الانتخابات اللبنانية التي حصلت في شكل جيد، والتي كانت موضع فخر لنا كإصدقاء للبنان وللرئيس الحريري أيضاً». هل رأيتم السفير السوري؟ ولفت كوشنير الى «اجواء انفتاح والتقاء في سورية وفي كل الشرق الأوسط وعلينا ان ننتظر ما ستؤول اليه». ورداً على سؤال قال كوشنير: «لا يعود للسوريين تسهيل تشكيل الحكومة، فعلى رئيس الحكومة المكلف ان يقوم بما يشاء في الداخل والخارج اذا اراد ذلك. ولا يعود الى فرنسا اعطاء نصائح في هذا المجال. انا لا أنكر ان سورية لا تزال لها اهمية في هذا المحيط، ونحن فخورون بأننا ساهمنا في ارساء علاقات طبيعية مع سورية، الا انه يبدو ان السفير السوري في لبنان لم يبق وقتاً طويلاً في لبنان، فهل تمكن احدكم من رؤيته؟ لا اعتقد ذلك، الا ان هناك سفيراً وعلاقات طبيعية. اعرف ان هناك مشاكل لا تزال موجودة ويجب على البلدين ان يعملا على حلها، ولبنان اليوم معترف به كدولة سيدة وهذا ما لم يكن الأمر عليه لسنوات خلت، وسورية تعمل على حل مشاكل عالقة عائدة الى الحدود وأمور اخرى، وفرنسا مستعدة لتقديم اية مساعدة ممكنة». بري و«حزب الله» والتقى كوشنير مساء رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور النائب علي بزي، والتقى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي في قصر الصنوبر، بعدما تعذر لقاء رئيس الكتلة محمد رعد لوجود الأخير في مدينة النبطية. واستهل كوشنير لقاءاته بزيارة نظيره فوزي صلوخ، وجرى «تبادل وجهات النظر حول التطورات ولاسيما مسألة الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية ورفض التوطين». ومساء التقى كوشنير خلال عشاء في السفارة الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع والوزيرة السابقة نايلة معوض. ويلتقي صباح اليوم النائب مروان حمادة حول افطار وفي التاسعة والنصف يلتقي رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون في الرابية، ويغادر كوشنير بيروت جواً الى دمشق.