لاكويلا (ايطاليا)، لندن - أ ف ب، يو بي أي - أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون على هامش قمة مجموعة الدول الثماني في مدينة لاكويلا الايطالية أمس، ان القوات التي تقاتل متمردي حركة «طالبان» في افغانستان تواجه «صيفاً صعباً للغاية»، بعد مقتل تسعة جنود بريطانيين خلال الشهر الجاري. وقال: «لم ينته هذا الصيف الصعب للغاية، لكن من المهم ان يفي المجتمع الدولي بالتزاماته، في ظل ادراكه بأن العالم يجب ان يقبل مجتمعاً تنفيذ هذه المهمة». وارتفعت حصيلة قتلى القوات البريطانية في افغانستان بعد مقتل جنديين في صفوفها في حادثين منفصلين جنوبافغانستان اول من امس.. وسقط الجندي الاول في انفجار استهدف دورية راجلة شارك فيها قرب منطقة ناد علي بولاية هلمند. أما الثاني فقتل خلال اشتباك اندلع مع متمردين في لشكرجاه بالولاية ذاتها، في اطار العملية التي اطلقها الجيش البريطاني في غيرشيك بدءاً من 23 حزيران (يونيو) الماضي. وقتل 178 جندياً بريطانياً في افغانستان منذ تشرين الاول (اكتوبر) 2001، علماً ان وزير الدفاع البريطاني بوب اينسوورث حذر الاربعاء الماضي من ان حصيلة الخسائر البشرية في افغانستان قد ترتفع. على صعيد آخر، حذر العقيد الاميركي ديفيد هايت، المسؤول عن ترسيخ أجواء الاستقرار في ولايتي لوغار وورداك جنوبأفغانستان، حيث يقطن 862 الف مواطن، من أن الفوز المتوقع لحميد كارزاي في الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب (اغسطس) المقبل سيفجر أعمال عنف يرتكبها افغان عاديون. ونسبت صحيفة «ذي غارديان» إلى العقيد هايت، قوله إن «انتخابات كارزاي سيزيد السخط من فشل حكومته في تأمين احتياجاتهم»، مشدداً على أن حركة «طالبان» لا تهدد هذين الإقليمين ولا العاصمة كابول، «لكنها ستلجأ حتماً الى استثمار اجواء السخط التي ستنتشر فيها في حال فاز كارزاي بالانتخابات الرئاسية». وفي لشبونة، أعلن المجلس الاعلى للدفاع في البرتغال انه اعطى موافقته على تعزيز الوجود العسكري البرتغالي في افغانستان بدءاً من العام المقبل. وأورد بيان تلاه الجنرال غولاو دي نيلو، إثر اجتماع عقده المجلس برئاسة الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا باعتباره قائداً للجيش: «في اطار الاستراتيجية الجديدة للحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان، ايد المجلس الاعلى للدفاع تعزيز المساهمة الوطنية العام 2010». وسترسل البرتغال الى افغانستان التي تنتشر قواتها فيها منذ عام 2002، كتيبة تضم حوالى 150 عسكرياً، علماً ان البرتغال تنشر حالياً 102 عسكري في البلاد. كما وافق المجلس الاعلى للدفاع على ارسال قوة جوية مؤلفة من طائرة نقل من طراز «هيركوليس سي130» وحوالى 40 عسكرياً خلال الاسابيع المقبلة «لفترة ثلاثة اشهر» قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في آب.