ستوكهولم - «الحياة»، أ ف ب - توفي إيرلاند جوزيفسون الممثل المفضل لدى المخرج السويدي إنغمار برغمان عن 88 سنة، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة السويدية عن عائلة الممثل أمس، بعد معاناة طويلة مع مرض باركنسون. ولد جوزيفسون الكاتب والشاعر والممثل والمخرج، في استوكهولم في 15 حزيران (يوليو) 1923، وهو حفيد أحد أهم الرسامين التشكيليين السويديين إرنست جوزيفسون. ارتبط اسمه باسم كل من المخرجين أندرو تاركوفسكي وتيودوروس أنجيلوبولوس، لكنه كان الممثل المفضل لدى برغمان، ليكون في رصيده أكثر من 32 فيلماً. وقد بدأت علاقته بصاحب «التوتة البرية المتوحشة» المخرج إنغمار برغمان في الستينات في المسرح، بعدما خلفه في إدارة مسرح استوكهولم الملكي في العام 1966 وتولى هذا المنصب حتى العام 1975. وإلى جانب براعته في التمثيل، خاض بطل «تو جوي» و»ذي غيرلز» غمار الإبداع من باب الرواية والقصص القصيرة والشعر والدراما، كما أخرج فيلم «مارمالاد ريفوليوشن» في العام 1980. اشتهر في المسلسل التلفزيوني «سينز فروم إيه ماريدج» الذي لعب فيه إلى جانب الممثلة ليف أولمان التي شاركته في العام 2003 بطولة فيلم «سارابند» وهو آخر أفلام المخرج إنغمار برغمان. وتقول الممثلة والمخرجة ليف أولمان التي رافقته كممثلة في أفلام إنغمار برغمان ومن ثم كمخرجة في أفلامها: «هو واحد من أعز أصدقائي، ونحن نعرف بعضنا بعضاً منذ أكثر من 36 سنة. وهو الوحيد الذي أثار خوفي وقلقي حين لعبت دور المخرجة معه، لأننا كنا قد تعودنا حين كنا نمثل معاً، على التحدث عن المخرج في شكل سيء في فترات الاستراحة، وكنا نتقاسم كل تلك الأسرار الصغيرة الرائعة. وفجأة تحوّلت أنا إلى المخرجة وإيرلاند جوزيفسون إلى ممثل في أفلامي». وتضيف: «على كل حال، كان إيرلاند كعادته رائعاً معي كممثل، وقد تحول في كثير من الأدوار التي لعبها معي كمخرجة إلى مصغٍ ودود. لقد كان أداؤه جديداً ويختلف تماماً عن الطريقة التي كان يؤدي بها حين كنا نمثل معاً في أفلام برغمان. لقد لعب في كل الأفلام الأربعة التي أخرجتها، وأنا لا أستطيع حقاً رؤية موقع التصوير من دونه. إنه إنسان رائع جداً. لقد كان كل شيء يسير في شكل رائع بسببه. أن يلعب إيرلاند في أفلامي هو شيء أفخر به حقاً». ومن أهم الأفلام التي لعب فيها دور البطولة: «إنها تمطر في حبنا» (1946)، «الساحر» (1958)، «الناي السحري» (1975)، «مونتينيغرو» (1981)، «نوستالجيا» (1983)، «في حضور المهرّج» (1997)، وغيرها.