الأقصر - أ ف ب - أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر، أن الشرطة والجمارك ومكتب المضبوطات الأثرية التابع لها في مطار الأقصر كشف عن محاولة سائح بريطاني وزوجته تهريب 19 قطعة آثار تعود الى عصور زمنية مختلفة، وقامت زوجته خلال ذلك بكسر ثلاث قطع منها. وأوضح رئيس الإدارة المركزية للمنافذ حسن رسمي، أن «خبراء الآثار التابعين لإدارته تأكدوا من القيمة التاريخية لهذه الآثار، مستعينين أيضاً بعدد من الخبراء في مدينة الأقصر». وأكد رسمي ان «القطع التي ضُبطت مع السائح البريطاني تعتبر قطعاً نادرة وتخضع لقانون حماية الآثار التي تمنع خروجها أو المتاجرة بها». وقال إن «القطع التي ضبطت عبارة عن خمسة تماثيل أوشابتي مصنوعة من الفخار والفيانس الأخضر (وهي تماثيل توضع مع الميت كي تقوم على خدمته في العالم الآخر، بحسب معتقدات المصريين القدماء) يحمل بعضها نقوشاً هيروغليفية وعلى أحدها نقش للرمز إيزيس، وتعود جميعها إلى العصر الفرعوني المتأخر». وأضاف: «كذلك عثر بينها على ثلاثة مسارج من الفخار ذات وجه آدمي وإناء من الفخار ارتفاعه تسعة سنتمترات ومنقوش عليه وجهه آدمي الى جانب قطع صخرية منتزعة من لوحات فرعونية عليها نقوش وكتابة هيروغليفية». ومن بين المضبوطات أيضاً مخطوطات أهمها «مجلد من الكتاب المقدس باللغة الانكليزية يعود إلى القرن السادس عشر وعملات متنوعة تعود إلى العصر اليوناني الروماني على وجهي قطع العملة وجه ملكي». وخلال ضبط القطع الأثرية، عمدت الزوجة إلى إلقاء وتكسير ثلاثة مسارج، في محاولة منها لتحطيم المضبوطات الأثرية. وتمكن رجال الشرطة في المطار من السيطرة عليها وإحالتها إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وفي حال إثبات التهمة على السائحة البريطانية في التخريب المتعمد للآثار، فهي تواجه عقوبة السجن، بحسب قانون الآثار الجديد الذي صدر قبل سنتين.