تواصلت حوادث الحريق في مدارس البنات في محافظة حفر الباطن، مُسجلة الحادثة الرابعة خلال هذا العام الدراسي، إذ أدى التماس كهربائي وقع صباح أمس (السبت) في أحد المفاتيح الكهربائية، في مختبر المتوسطة ال32، إلى إطلاق جهاز الإنذار، لتهرع الطالبات والمعلمات والإداريات، إلى الخروج. فيما سقطت بعض الطالبات، جراء فزعهن من التدافع الذي تلا انتشار رائحة الحريق، وانطلاق صافرات الإنذار. وأوضح مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في محافظة حفر الباطن زبن الشمري، أنه «بعد أن انطلقت صافرات الإنذار، طبقت مديرة المدرسة عملية الإخلاء للطالبات، ولم ينتج عن ذلك أي إصابات، عدا بعض حالات الإغماء، بسبب الخوف»، مبيناً أن عملية الإخلاء إلى المنازل تمت «بواسطة حافلات النقل المدرسي، لتتمكن فرق الدفاع المدني، والهلال الأحمر، والشركة السعودية للكهرباء، وقسم الأمن والسلامة في الإدارة، من معاينة الموقع، بمتابعة من مدير التربية والتعليم، ومساعده، وبعض رؤساء الأقسام المعنية، للاطمئنان على سلامة الطالبات». وذكر أنه تم «استبدال المفتاح التالف، وإعادة إطلاق التيار الكهربائي في المدرسة. وتم إعداد محضر مشترك مع الدفاع المدني بهذا الخصوص». بدوره، ثمن مدير التربية والتعليم في حفر الباطن ناصر العبد الكريم، جهود مديرة المدرسة، ومعلماتها في «عملية الإخلاء الناجحة، وحسن تصرفهن في تطبيق وسائل الأمن والسلامة». يُشار إلى أن إدارة التربية والتعليم، تقوم بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني في حفر الباطن، بجولات دورية للاطمئنان على توفر وسائل السلامة في المدارس، إلا أن تكرار الحرائق يضع عدداً من علامات الاستفهام.