صنعاء- «الحياة»، أ ف ب - أقسم الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي اليمين الدستورية امام مجلس النواب أمس، وتعهد ب «الحفاظ على وحدة البلاد» و»متابعة المعركة ضد القاعدة»، قبل يومين من تسلم مهامه من سلفه علي عبدالله صالح الذي عاد إلى صنعاء أمس. وخلال مراسم اداء اليمين تعهد الرئيس الجديد ب «الحفاظ على وحدة البلاد واستقلالها ووحدة اراضيها». وكان منصور هادي المرشح الوحيد في الانتخابات الرئاسية، انتخب بحصوله على 99,8 في المئة من الاصوات. وخلف صالح الذي تنحى عن السلطة تحت ضغط الشارع بعدما حكم البلاد 33 عاماً، وذلك في اطار اتفاق على الانتقال السياسي اعدته دول الخليج العربية. وبعدما أقسم اليمين، خاطب الرئيس الجديد اليمنيين واعداً إياهم بفتح حوار مع كل القوى السياسية واحلال الامن «الذي يتعذر تحقيق اي تطور اقتصادي اذا لم يتأمن» و»مواصلة المعركة ضد القاعدة». وقال عن «القاعدة» التي تواصل تمددها في جنوب وجنوب شرقي اليمن حيث تسيطر على قرى وعلى مدينة زنجبار، عاصمة محافظة ابين ان «متابعة المعركة واجب وطني وديني». واضاف ان «البديل الوحيد الممكن للامن هو الفوضى». وأحد الملفات الشائكة للسلطة اليمنية الجديدة يتمثل في مسألة الجنوب حيث تشتد الحركة المطالبة بالانفصال، كما اثبتت ذلك مقاطعة الانتخابات الرئاسية واعمال العنف التي تخللتها. وسيتولى الرئيس الجديد الذي انتخب لمدة سنتين منصبه الاثنين في القصر الرئاسي، على ان يسلمه صالح السلطة رسمياً. عاد صالح أمس الى صنعاء آتياً من الولاياتالمتحدة حيث تلقى العلاج في احد مستشفياتها، على ما أفادت مصادر سياسية يمنية. واقام في منزله وليس في القصر الرئاسي. وفي تصريح ادلى به لدى عودته وبثته قناة «الجزيرة» القطرية، دعا صالح اليمنيين الى تقديم دعمهم للسلطة الجديدة «لاعادة اعمار البلاد والتخلص من عواقب الازمة التي عصفت بها طوال عام». وانتقد «مؤامرة خارجية» على حكمه، معتبراً ان اليمنيين «أفشلوا هذه المؤامرة». ويطرح وضع الرئيس علي عبدالله صالح خلال الفترة الانتقالية تساؤلات، طالما استمر انصاره في ترؤس ابرز الاجهزة الامنية خصوصا الحرس الجمهوري، الذي يقوده نجله أحمد. وكان نائب وزير الاعلام عبدو الجنادي أفاد الاربعاء ان صالح ما زال «رئيس المؤتمر الشعبي الوطني «. واضاف: «لا شيء في مبادرة بلدان الخليج يمنعه من تقديم ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية خلال سنتين، حتى لو قال انه ودع السلطة».